يقول الأطباء، أن هناك من المهن، تؤدي بصاحبها للإصابة بالأمراض على المدى الطويل، وتؤثر على الصحة النفسية والبدنية لهم. وأحصى بالينوس الكبير، في القرن الأول الميلادي 3 أمراض، أطلق عليها "أمراض العبيد" وهي "التدرن" الذي يصيب سناني السكاكين، والتسمم الرصاصي، والتسمم الزئبقي. وأضافت الثورة الصناعية، في القرن 19، عشرات الأمراض الأخرى، فضلاً عن الوفيات التي تسببها هذه الأمراض، وتنشأ عن عدم التهوية الجيدة وقت العمل، ومن أمثلة المهن، عمال مصانع الرصاص، وعمال المناجم، والجرانيت، والناقشين لاستنشاقهم أبخرة الأصباغ المحتوى على مركبات الرصاص. ويضاف لهم عمال البترول، وحامض الكبريتيك، والزرنيخ، والزنج بالإضافة لكثير من أمراض الجلد، تنجم من المواد الكيميائية المستعملة في الصناعات، والتي تؤدي للوفاة. ولا يمر العام الأول، ويكشف لنا الطب المزيد من الأمراض، والمواد الخطرة على صحة الإنسان، وأخرها ثاني كبرتيد الكربون، التي تستعمل في صناعة الحرير الصناعي، وكذلك أحدثت مادة المنجنيز تسمماً للمشتغلين بمناجم شيلي، وأم بجمة في سيناء. وتضاف إلى هذه القائمة، من الأمراض والمهن، مهن أخرى يعمل أصحابها تحت ضغط عصبي كبير، مثل المشتعلين بمهن الإعلام والأمن، وجميع هذه المهن تؤثر بالسلب على الصحة، والتي تؤثر بالسلب على الإنتاجية في العمل. ويعطى الأطباء مجموعة من النصائح لتجنب ذلك الأمر: 1- يجب الحذر مع التعامل مع المواد الكيمائية، مثل الرصاص، والنيكل، والزرنيخ، ومشتقات البترول، وعدم استنشاقها لأنها تؤدي للإصابة بأمراض سرطانية ، وأمراض رئوية خطيرة. 2- استخدام الأدوات المناسبة لتجنب أي مخاطر. 3- الحذر عند العمل في المستشفيات التي تعالج مرضى الربو، فهم أكثر عرضة للإصابة أكثر من غيرهم 4- يجب أخذ فترة إجازة من الحين والأخر. 5- استشارة الطبيب واجبه عند الشعور بأي أعراض نفسية أو عضوية. 6- كما أوضح العلماء أن قراءة الروايات تقلل من الحدة العصبية.