لماذا سيتم إنتاج العيش من البطاطا بدلا من القمح؟.. وزير التموين يوضح

إنتاج العيش من البطاطا، بدائل تفكر فيها وزارة التموين والتجارة الداخلية، عن استخدام القمح في إنتاج العيش البلدي، من خلال الاتجاه لطحن البطاطا بعد تجفيفها واستخدامها في إنتاج الخبز المدعم كمزيج مع دقيق القمح، من أجل توفير ملايين الأطنان من القمح سنويا، وبالتالي توفير موارد الدولة المستخدمة في استيراد القمح من دول الخارج.
لماذا تفكر وزارة التموين في إنتاج العيش من البطاطا؟
التفكير في إنتاج العيش من البطاطا، كان بسبب عدم فاعلية البدائل الأولى التي فكرت فيها الوزارة لتقليل استخدام القمح في إنتاج العيش البلدي، إذ كان الاتجاه لمحصول «الشعير»، بحسب ما قاله الدكتور علي المصيلحي وزير التموين خلال تصريحاته أمس في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة: «الشعير هينتج رغيف عيش حلو جدا، ولكن لا يوجد شعير في مصر لأن كل المساحات المنزرعة تبلغ 220 ألف فدان فقط تنتج حوالي 200 ألف طن من الشعير، يستخدم جميعه في إنتاج منتجات مشروبات البريل والمشروبات الأخرى التي تعتمد في الأساس على مكون الشعير».
فيما شملت بدائل استخدام القمح في العيش أيضا التفكير في أن يتم خلط دقيق الذرة البيضاء مع القمح، حيث أوضح المصيلحي: «وجدنا دقيق الذرة غير صالح بسبب كون حب الذرة بها جنين زيت الذي يتم منها إنتاج زيت الذرة، وبالتالي فإن دقيق الذرة بعد طحنه يكون به آثار زيت وينتج رغيف عيش ذو رائحة وليس جيد بالشكل الكافي».
زيادة نسبة استخلاص الدقيق من طحن القمح
واعتبر وزير التموين أن الحل الأمثل في الوقت الحالي، هو رفع نسبة استخلاص الدقيق من طحن القمح من 82% إلى 87.5%، والتي تؤدي إلى زيادة كمية الدقيق الناتج من الطحين مع نقص كمية النخالة.
دراسة تكنولوجية طحن البطاطا البيضاء بعد تجفيفها
تجفيف البطاطا البيضاء (وليست الصفراء الحلوة)، ومن ثم طحنها واستخدامها في عجن العيش البلدي المدعم كمزيج مع دقيق القمح، أحد أبرز حلول وزارة التموين في حل أزمة استيراد القمح المستخدم في إنتاج رغيف العيش، بسبب زيادة المحصول الناتج عن زراعة فدان البطاطا فضلا عن توافر المساحات للزراعة، فيما تعد الإشكالية التي تواجه وزارة التموين لتنفيذ هذا الاتجاه، وتبحث حاليا عن حلول لها هي طريقة تجفيف وطحن البطاطا للوصول إلى دقيق مناسب منها للاستخدام في إنتاج رغيف العيش المدعم، طبقا لما أكده وزير التموين، مستبعدا طريقة استخدم البطاطا مسلوقة وإدخالها في العجين، معتبرا أن الطريقة الأفضل هي التجفيف والطحن، وبالتالي تبحث الوزارة حاليا عن تكنولوجيًا حديثة لتجفيف وطحن البطاطا بطرق علمية سليمة.