حديثى هو عن ثلاث دول من دول الربيع العربى، فقد شهدت عدة دول مظاهرات بدأت بتونس كان الاحتجاج تعبيراً عن الغضب إزاء تفشى الفقر والبطالة والقمع، وألهم الشباب فى عدة دول عربية على محاكاة الحدث التونسى، فشملت التظاهرات كلاً من مصر فليبيا فاليمن فالبحرين فسوريا، فيما أصبح يعرف بالربيع العربى، فالثورة الليبية هى ثورة اندلعت وتحولت إلى نزاع مسلح إثر احتجاجات شعبية بداية فى بعض المدن الليبية ضد نظام العقيد معمر القذافى، حيث انطلقت فى يوم 15 فبراير إثر اعتقال محامى ضحايا سجن بوسليم فتحى تربل فى مدينة بنغازى، فخرج أهالى الضحايا ومناصروهم لتخليصه وذلك لعدم وجود سبب لاعتقاله، وارتفعت الأصوات مطالبة بإسقاط النظام وإسقاط العقيد القذافى شخصياً، مما دعا الشرطة إلى استخدام العنف ضد المتظاهرين واستمرت المظاهرات حتى صباح اليوم التالى.. وفى اليوم التالى انتفضت الرجبان والزنتان فى غرب البلاد لكن البيضاء شهدت سقوط أول شهداء فى الثورة يوم السادس عشر من فبراير وتلتها يوم 16 فبراير مظاهرات للمطالبة بإسقاط النظام بمدينة البيضاء، فأطلق رجال الأمن الرصاص الحى وقتلوا بعض المتظاهرين، كما خرجت مدن جبل نفوسه الزنتان ويفرن ونالوت والرجبان فى نفس اليوم وقام المتظاهرون فى الزنتان بحرق مقر اللجان الثورية، وكذلك مركز الشرطة المحلى، ومبنى المصرف العقارى بالمدينة، وازدادت الاحتجاجات اليوم التالى وسقط المزيد من الضحايا وجاء يوم الخميس 17 فبراير عام 2011م على شكل انتفاضة شعبية شملت بعض المدن الليبية فى المنطقة الشرقية فكبرت الاحتجاجات بعد سقوط أكثر من 400 ما بين قتيل وجريح برصاص قوات الأمن ومرتزقة تم جلبهم من قبل النظام.