أصدرت ولاية سيناء - المعروفة بتنظيم "أنصار بيت المقدس" - (داعش) فيديو جديد، صباح اليوم، يستنجدون من خلاله على لسان أميرهم أبو أسامة المصري، بأهالي سيناء للانضمام إليهم ورفع السلاح في وجه الجيش، على خلفية الخسائر التي مني بها التنظيم بعد ضربات الجيش المتلاحقة و المركزة. بث التنظيم المتطرف، كلمة صوتية لأبو أسامة المصري، وهو جالس بجوار جثث 5 من العناصر التكفيرية، وقال نصًا: "هؤلاء مسلمون عزل قتلهم جيش الردة (يقصد القوات المسلحة)، بعد أن أسرهم، ويدعي أنهم قتلهم في اشتباكات مع مسلحين، فوالله الذى لا إله إلا هو، إن إخواننا عندما يقتلون في اشتباكات مع هذا الجيش، فقلوبنا تمتلأ عليهم فرحًا لأنهم شهداء ماتوا في سبيل الله". وتابع أبو أسامة: "نحن قصرنا في حق الأسرى وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا تقصيرنا ولكن يعلم الله عز وجل أننا لن ندخر جهداً في سبيل فك أسرهم، فإننا دعاة لفك أسرهم وقيودهم وتكسير كل ما يحول بيننا وبينهم، وإن شاء الله سبحانه وتعالى سنحرر جميع الأسرى، وهذا أحد أسباب جهادنا". وأضاف زعيم التنظيم، وهو يشير للجثث الملقاة على الأرض بجواره: "هذا الذي ترونه أمامكم من قتل لهؤلاء العزل، فانظروا إلى رؤوسهم التي هشمت، وأقول لكل جندي داخل الجيش، سوف تعرض عليك هذه الصور، فهل هذه رصاصة عن بعد، أما رصاصة أطلقت عليهم عن قرب، فالجيش يدعي أنه حقق انتصارات خلال حملاته ضد المجاهدين، فوالله لم يقع في أيديهم إلا العزل والله سبحانه وتعالى ينجي عباده المجاهدين". ثم وجه أبو أسامة المصري، رسالة لأهالي سيناء حرضهم فيها على مواجهة الجيش، مدعيًا أن القوات تهدم منازلهم وتقتل أطفالهم وينتهكون أعراضهم، واصفًا فيها الأهالي بأنهم أصحاب النخوة والكرامة، فها هي قد أعلنت دولة الخلافة على أرض سيناء، وأعلنت سيناء ولاية وخليفتها قد نادى بالنفير فلا عذر بعد الآن. وتابع أبو أسامة، إن أي فرد من أبناء سيناء، عندما يسأل نفسه، ما وجب عليه فعله الآن، فأقول له لقد أعلنت دولة الخلافة وأقيمت ولاية تطبق حدود الله عز وجل، وتحمى فيها حرمات المسلمين ودمائهم وأعراضهم، فنقول لهم يا أهل سيناء، أنظروا إلى كل من قتلوا، فكلهم من المستضعفين، وكلهم من العزل ومن النساء والأطفال، فإذا كان الإعلام يكذبنا والطواغيت يكذبوننا فأنتم لا تكذبونا، لأنكم في قلب الحدث وتعيشون فيه، لذلك ندعوكم لرفع السلاح في وجه هذا الجيش. وواصل تحريضه، "ندعوكم للرد للدفاع عن أعراضكم والزود عنها، فيا قوم من مات دون ماله فهو شهيد"، وانفعل مما ظهر على صوته المبحوح أنه وصل لحالة البكاء ليستنجد بأبناء سيناء لمساندتهم. وتحت عنوان: "والله لنثأرن" أنهت أنصار بيت المقدس، إصدارها المرئي، ببث لحظة استهداف عقيد الشرطة والعريف والمجند التابعين لقوة تأمين الطرق بشمال سيناء، حيث بث الفيديو لحظة مرور سيارة "نصف نقل" بيضاء، وفي صندوقها الخلفي، أحد المجندين، ويرصدها مجموعة من العناصر المسلحة يستقلون سيارة ملاكي. وانتهى الأمر بلحاق سيارة العناصر الإرهابية، بسيارة أفراد الشرطة وأطلقوا النار في البداية على المجند في الصندوق الخلفي حتى سقط شهيدًا، ثم انهالوا بالرصاص على عقيد الشرطة والعريف في كابينة السيارة، حتى لقيا مصرعهما، ثم لاذوا بالفرار. واتضح من خلال المقطع، أن أفراد الشرطة كانوا يرتدون ملابس مدنية ويستقلون سيارة لا علاقة لها بسيارات الشرطة.