وزيرة البيئة: تعزيز مشاركة البنوك المصرية في تمويل مشروعات المناخ

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد بالدكتور «يانك جليماريك»، الرئيس التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة، لبحث سبل التعاون بين الجانبين من أجل التوافق حول مشروعات تعاون تخدم أهداف التحول الأخضر، وذلك على هامش إجتماعات مؤتمر ستوكهولم +50 المنعقد بالسويد.
قصة نجاح فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة
وأكدت وزيرة البيئة خلال اللقاء، أن مصر لديها قصة نجاح فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة يمكن أن تعرضها خلال مؤتمر المناخ القادم COP27، مشيرةً إلى أنه يمكن ربط موضوعات الطاقة الجديدة والمتجددة بموضوعات أخرى كالأمن الغذائى والمياه، فعلى سبيل المثال يمكن تحلية مياه البحر من خلال استخدام الطاقة الشمسية وهذه تعد فرصة جيدة للقطاع الخاص للإستثمار فى هذا المجال، كما يمكن أيضاً استغلال تلك المياه فى زراعة محاصيل زراعية قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية.
وأوضحت الوزيرة أن مصر وضعت مجموعة من الأولويات عند إعداد إستراتيجية التغيرات المناخية تسعى إلى تحقيقها، مشيرةً إلى أن الأهمية ليست فقط في إستراتيجية المناخ أو في المساهمات المحددة وطنياً بل في كيفية تحويل ذلك إلى خطط إستثمارية، مؤكدةً أنه لابد أن تكون إستراتيجية مصر 2050 متماشية مع المساهمات المحددة وطنياً بما يحقق التوازن بين خطط التكيف والتخفيف.
مبادرة تعزيز مشاركات البنوك المصرية في تمويل مشروعات المناخ
وناقشت وزيرة البيئة مع المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر مبادرة تعزيز مشاركات البنوك المصرية في تمويل مشروعات المناخ، من أجل العمل على توفير التمويل للمشروعات الخضراء، من خلال بناء القدرات والدعم الفني لتنفيد تلك المشروعات، سواء في مجال التكيف أو التخفيف.
وأكدت «فؤاد»، خلال الإجتماع تطلع مصر لتمويل مشروعات فى مجال التنوع البيولوجي وهو أيضاً يخدم مجال التغيرات المناخية، مشيرةً إلى ضرورة دخول القطاع الخاص بشكل فاعل في هذا المجال وتنفيذ مشروعات فعلية على أرض الواقع كمشروعات حماية الشعاب المرجانية، موضحةً أن مصر لديها مبادرة عالمية في مجال السياحة البيئية، حيث تسعى إلى دعم القطاع الخاص لهذا المجال والمساهمة في توفير فرص عمل للمجتمعات المحلية في المحميات الطبيعية، كما لابد للبنوك أيضاً تقديم الدعم في هذا المجال، بما يساهم في تحقيق تكيف وتخفيف وأيضاً الحفاظ على التنوع البيولوجي.
وأشارت وزيرة البيئة خلال اللقاء إلى الإجراءات التي إتخذتها مصر في مجال السياحة المستدامة والخضراء، حيث تم منح مراكز الغوص بشرم الشيخ العلامة الخضراء، كما يتم إعطاء الفنادق النجمة الخضراء، بالإضافة إلى تزويد الفنادق بمحطات طاقة شمسية، وجاري إعلان شرم الشيخ مدينة خالية من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.
وأعرب المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر عن إعجابه بمشروع استخدام الطاقة الشمسية لتحلية مياه البحر، حيث سيساهم في توفير مياه يمكن استخدامها في العديد من الأغراض ولاسيما الزراعة، مرحباً بالتعاون مع مصر في العديد من المشروعات المختلفة التي تدعم التحول للمشروعات الخضراء والمستدامة، وذلك بعد دراسة هذه المشروعات لتحديد المشروعات التي يمكن للصندوق تقديم الدعم فيها.