«سلامة»: اهتمام الأزهر بتعليم اللغات الأجنبية لا يقل أهمية عن العربية

قال الدكتور عبد الدايم نصير، المستشار الثقافي والتعليمي لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن التعاون بين الأزهر الشريف والمجلس الثقافي البريطاني، بدأ منذ عام 2007 حين أنشأ فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، والذي كان يشغل منصب رئيس جامعة الأزهر حينذاك، مركزا لتعليم اللغات بجامعة الأزهر، وبدأ تفعيل بروتوكول التعاون بين الطرفين بتعزيز قدرات أعضاء هيئة التدريس بالكليات الأصيلة في الأزهر، لتأهيليهم للحصول على المنح الدراسية من مختلف الجامعات حول العالم.
تخريج دفعة جديدة من مدرسي برنامج «AATAGs»
وأوضح الدكتور عبد الدايم نصير، خلال كلمته باحتفالية الأزهر والمجلس الثقافي البريطاني بتخريج دفعة جديدة من مدرسي برنامج ورش عمل مدرسي الأزهر المعروف ب «AATAGs»، لتعلم مهارات اللغة الإنجليزية، أنه منذ ذلك الوقت، تطورت بروتوكولات التعاون بين الطرفين، حتى شملت تدريب طلاب الدراسات العليا، ثم طلاب المراحل الدراسية في الكليات المختلفة، إلى أن شمل البرنامج تدريب طلاب ومدرسي المعاهد الأزهرية، مشيدا باهتمام قيادات الأزهر وحرصهم على استمرار التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني من أجل زيادة كفاءة طلاب الأزهر ومعلميه.
وقال الدكتور سلامة داوود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن اللغة تشكل هوية وثقافة الأمة، مؤكدا أن عناية الأزهر الشريف بتعليم اللغات الأجنبية لا تقل أهمية عن عنايته بتعليم اللغة العربية، وذلك لحرصه على أن يكون أبناءه وطلابه على وعي بهوية الأمم الأخرى، بالإضافة إلى تمكينهم من التواصل والاندماج مع الثقافات المختلفة.
تدريب 4605 معلم أزهري على مستوى جميع المناطق الأزهرية
وأشاد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، خلال كلمته باحتفالية الأزهر والمجلس الثقافي البريطاني بتخريج دفعة جديدة من مدرسي برنامج ورش عمل مدرسي الأزهر المعروف ب «AATAGs»، لتعلم مهارات اللغة الإنجليزية، بالتعاون بين الأزهر والمجلس الثقافي البريطاني لتدريب معلمي اللغة الإنجليزية بالمعاهد الأزهرية بهدف دعم أوجه التنمية المهنية المستدامة لهم، بما ينعكس على قدرات طلاب الأزهر ويرفع من كفاءتهم لمواكبة تطورات العصر.
وأوضح «داوود»، أنه تم تدريب 4605 معلم أزهري على مستوى جميع المناطق الأزهرية والإدارات التعليمية، على مهارات تدريس اللغة الإنجليزية، وتم اختيار أفضل المدربين خلال فترة برنامج AATAGs، ومكافئتهم بمنحة مجانية من جامعة بإنجلترا، بالإضافة إلى حضور عدد 187 مدربا لمؤتمر النايل تيسول، وترشيح أفضل ثلاثة مشاركين بالبرنامج من الأزهر الشريف للمشاركة في مؤتمر في أيا تيفل بانجلترا.