تعانى قرية أم دينار، إحدى قرى محافظة الجيزة، من تجاهل شديد من جانب المسئولين، حيث تحاصر المدرستين الابتدائيتين بالقرية مياه الصرف «غير الصحى» وتلال القمامة التى يلقيها الأهالى مضطرين بجوار أسوار المدرستين، ما يمنع التلاميذ من دخول المدرستين، ويعرضهم لخطر الإصابة بالكثير من الأمراض. يقول هشام حامد، أحد أولياء الأمور: «لدىّ طفلتان، الأولى فى الصف الثالث الابتدائى والثانية فى الصف الأول، تعانى والدتهما كل يوم أثناء توصيلهما إلى المدرسة، وتتجلى الأزمة أثناء عودتهما من المدرسة نظراً لصغر سنهما وتكدس التلاميذ أثناء الخروج دفعة واحدة». ويضيف «حامد»: «يصعب التوصل إليهما أثناء رحلة عودتهما من المدرسة نظراً للكثافة العالية بالمدرسة، وضيق الطريق، والمياه التى تغرق الطريق عن آخره، إضافة إلى قيام مسئولى المحليات بأعمال التطهير أثناء دخول وعودة التلاميذ من المدرسة، ما يعرض حياة أبنائنا للخطر». ويشير سيد ربيع -ولى أمر- إلى أن الأزمة شديدة الصعوبة، نظراً لصغر سن الأطفال، وكثرة مياه الصرف التى تملأ المكان، وتلال القمامة التى تحاصر المدرستين من كل اتجاه، ويقول: «توجهنا بشكاوى عديدة من أجل تطهير المكان وبناء سور حوله، إلا أن كل محاولاتنا باءت بالفشل». ويوضح عماد حمدى، أحد أبناء القرية ولى أمر أحد التلاميذ، قائلاً: «لدىّ طفل بمدرسة أم أدينار الابتدائية، ونعانى معاناة شديدة من أجل توصيله إلى باب المدرسة، وتظهر المشكلة أثناء عودته؛ نظراً للتدافع الشديد فيما بين التلاميذ، ما ينشأ عنه حالات إصابة بين بعضهم البعض، وكل يوم يصاب أحدهم بشج فى رأسه أو كسر فى ذراعه، ولا حياة لمن تنادى». ويضيف ربيع عبدالمعطى، من أبناء القرية، أن «محطة الصرف الصحى التى يتم إنشاؤها منذ نحو 20 سنة لم تعمل حتى الآن.