قال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأممالمتحدة، إن مسؤولا كبيرا بالأممالمتحدة يزور موسكو في الأيام المقبلة لبحث إنعاش صادرات الأسمدة، مؤكدا أن المحادثات ليست مرتبطة باستئناف شحنات الحبوب الأوكرانية. ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، 24 فبراير الماضي، توقفت شحنات الحبوب الأوكرانية من موانئها على البحر الأسود وظل أكثر من 20 مليون طن من الحبوب عالقة في الصوامع، بينما تقول موسكو إن التأثير المروع للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الحرب قد عطل صادرات الأسمدة والحبوب وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية. روسياوأوكرانيا يمثلان ثلث إمدادات القمح العالمية وتمثل روسياوأوكرانيا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية، وتعتبر روسيا أيضًا مُصدرا عالميا رئيسيا للأسمدة، وأوكرانيا مُصدِّرا رئيسيا للذرة وزيت عباد الشمس. وقال نيبينزيا: «من الناحية الرسمية، لا تخضع الأسمدة والحبوب للعقوبات، ولكن هناك مشاكل لوجستية ونقل وتأمين وتحويل بنكي نتجت عن العقوبات الغربية، وتمنعنا من التصدير بحريا». وأضاف: «نحن على استعداد لتصدير الأسمدة والحبوب من موانئنا إلى السوق العالمية، وأعتقد أنه يجب التفاوض مع الأوكرانيين وليس الروس». لكن مسؤولين غربيين يقولون إن أي اتفاق بشأن الوصول إلى الموانئ الأوكرانية يحتاج إلى اتفاق روسي، مستشهدين بما يقولون إنه حصار روسي وضرورة لضمانات أمنية. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي زار موسكو وكييف الشهر الماضي، على اتصال مكثف مع روسياوأوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في محاولة للتوسط فيما يسميه صفقة شاملة لاستئناف الصادرات الغذائية الأوكرانية وصادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية. اتصالات مكثفة من الأممالمتحدة لاستئناف الصادرات الأوكرانية وقال نيبينزيا، إن ريبيكا جرينسبان، مسؤولة التجارة والتنمية في الأممالمتحدة، كان من المقرر أن تناقش الصادرات الروسية خلال زيارة لموسكو في الأيام المقبلة، وهي منسقة مجموعة الأممالمتحدة للاستجابة للأزمات العالمية بشأن الغذاء والطاقة والتمويل التي تهدف إلى مكافحة الصدمات الاقتصادية العالمية من حرب أوكرانيا. وتابع أنه يعتقد أن مساعد الأممالمتحدة مارتن غريفيث يزور موسكو في وقت ما في أوائل يونيو المقبل. فيما امتنع المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك عن التعليق.