وارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس، لتتعافى من خسائر سابقة، على أمل أن يؤدي تخفيف القيود المزمع في شنغهايالصينية إلى تحسين الطلب على الوقود، بينما طغت المخاوف المستمرة بشأن شح الإمدادات العالمية على المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي. ارتفاع العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو تموز 1.53 دولار أو 1.4 بالمئة إلى 110.64 دولار للبرميل، بعد أن هبطت بأكثر من دولار في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي «WTI»، لشهر يونيو 93 سنتًا، أو 0.8%، إلى 110.52 دولارًا للبرميل، لتتعافى من خسارة مبكرة بأكثر من دولارين، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط لشهر يوليو 1.57 دولار أو 1.5% إلى 108.50 دولار للبرميل. وانخفض كلا السعرين القياسيين بنحو 2.5% اليوم الأربعاء، وقال ساتورو يوشيدا محلل السلع في شركة راكوتن للأوراق المالية: «أدى التراجع في وول ستريت إلى توتر المعنويات في التعاملات المبكرة حيث أكد المخاوف بشأن ضعف الاستهلاك والطلب على الوقود». أسواق النفط تحافظ على اتجاه صعودي وقال يوشيدا «لا تزال أسواق النفط تحافظ على اتجاه صعودي حيث من المتوقع أن يؤدي حظر واردات معلق من قبل الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي إلى زيادة تشديد الإمدادات العالمية». واقترح الاتحاد الأوروبي هذا الشهر حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا لغزوها أوكرانيا، وسيشمل ذلك فرض حظر كامل على واردات النفط في غضون ستة أشهر، لكن لم يتم اعتماد الإجراءات بعد، حيث كانت المجر من بين أشد المنتقدين للخطة. وكشفت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، عن خطة بقيمة 210 مليارات يورو بما يعادل 220 مليار دولار لأوروبا لإنهاء اعتمادها على الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027، واستخدام المحور بعيدًا عن موسكو لتسريع انتقالها إلى الطاقة الخضراء. وتجاوز استخدام السعة في كل من الساحل الشرقي وساحل الخليج 95%، ما جعل هذه المصافي قريبة من أعلى معدلات تشغيل ممكنة لها. وفي الصين، يراقب المستثمرون عن كثب الخطط في شنغهاي، المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد، لتخفيف القيود اعتبارًا من الأول من يونيو، ما قد يؤدي إلى انتعاش الطلب على النفط لأكبر مستورد للخام في العالم.
