ارتفعت أسعار النفط بنحو 4% حيث قفزت أسعار البنزين في الولاياتالمتحدة إلى مستوى قياسي، وبدا أن الصين مستعدة لتخفيف قيود الوباء، ويخشى المستثمرون من تقلص الإمدادات إذا حظر الاتحاد الأوروبي النفط الروسي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.8% لتبلغ في التسوية 111.55 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس 4.1% ليستقر عند 110.49 دولار. كان هذا أعلى إغلاق لخام غرب تكساس الوسيط منذ 25 مارس وثالث ارتفاع أسبوعي له على التوالي، بينما انخفض خام برنت للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع. وعلى صعيد متصل، ارتفعت العقود الآجلة للبنزين في الولاياتالمتحدة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بعد انخفاض المخزونات الأسبوع الماضي للأسبوع السادس على التوالي. وقال نادي السيارات AAA إن الأسعار الأميركية في المضخة ارتفعت إلى مستويات قياسية يوم الجمعة عند 4.43 دولار للغالون للبنزين و 5.56 دولار للديزل. كانت أسعار النفط متقلبة، مدعومة بالمخاوف من أن حظر الاتحاد الأوروبي المحتمل على النفط الروسي قد يشح الإمدادات، لكن تحت ضغط المخاوف من أن تفشي جائحة كورونا يمكن أن يخفض الطلب العالمي. قال لويز ديكسون محلل Rystad Energy: "إن حظر الاتحاد الأوروبي، إذا تم تطبيقه بالكامل، قد يأخذ حوالي 3 ملايين برميل يوميًا من النفط الروسي، مما يحول في نهاية المطاف تدفقات التجارة العالمية، ويؤدي إلى ذعر السوق وتقلب الأسعار الشديد". هذا الأسبوع، فرضت موسكو عقوبات على العديد من شركات الطاقة الأوروبية، مما تسبب في مخاوف بشأن الإمدادات. وفي الصين، تعهدت السلطات بدعم الاقتصاد وقال مسؤولو المدينة إن شنغهاي ستبدأ في تخفيف قيود فيروس كورونا وفتح المتاجر هذا الشهر. أدى الضغط على أسعار النفط خلال الأسبوع، إلى دفع التضخم وارتفاع الأسعار بالدولار الأميركي إلى أعلى مستوى في 20 عامًا تقريبًا مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما جعل النفط أكثر تكلفة عند شرائه بعملات أخرى. وقال الاتحاد الأوروبي إنه تم إحراز تقدم كاف لاستئناف المفاوضات النووية مع إيران، وقال محللون إن اتفاقًا مع إيران قد يضيف مليون برميل أخرى من إمدادات النفط للسوق.
