يمكن أن يكون التضخم المفرط ضارًا للغاية للمستهلكين، لكن الانكماش يعتبر أيضًا غير مرغوب فيه من قبل الاقتصاديين، وتتنوع أسباب التضخم ومدى شدة العوامل التي تؤدي إليه، مما تسبب في جدل كبير بين الاقتصاديين على مر التاريخ في تحديد أسباب التضخم. التضخم قد يكون صحيا للاقتصاد يقول برايان أوليري، مستشار الثروة وكبير المحللين في ALINE Wealth إن «التضخم أمر طبيعي» ولا داعي للخوف من حقيقة أن التضخم موجود، وربما يكون التضخم صحي للاقتصاد إذا كان مقدار التضخم مناسبا. ما هو التضخم؟ ويعرف الاقتصاديون التضخم، على أنه معدل الزيادة في الأسعار خلال فترة زمنية معينة، عادة ما يكون مقياسًا عامًا يشير إلى الزيادة الإجمالية في الأسعار أو تكلفة المعيشة في بلد ما، ويمكن أن تتنوع أسبابه لكن ارتفاع الأسعار في قطاع معين لا يشير بالضرورة إلى تضخم واسع النطاق. ما هي أسباب التضخم؟ يحدث التضخم بسبب عوامل مثل الضغوط على جانب العرض أو الطلب في الاقتصاد وسياسات عرض النقود وحتى توقعات المستهلك. ويقول مايكل روزين، كبير مسؤولي الاستثمار في أنجيليس إنفستمنت أدفايزورز: «إن سعر أي سلعة معينة يرتفع أو ينخفض ليس بالضرورة أن يكون تضخم، ولكن التضخم ناتجا عن اختلال التوازن بين العرض والطلب في المال، وليس اختلال التوازن بين العرض والطلب لسلعة معينة، مثل تكلفة تذكرة الطائرة». أنواع التضخم يمكن أن تحدث فترات التضخم بشكل غير متوقع كنتيجة لأحداث عالمية، مثل الوباء أو الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن هناك ثلاثة أنواع من التضخم بشكل عام: 1- تضخم الطلب يتميز تضخم الطلب والجذب بزيادة الطلب في السوق التي لا يمكن أن يفي بها العرض جنبًا إلى جنب، مع معدل بطالة منخفض غالبًا، ما ينتج هذا النوع من التضخم عن ارتفاع الأجور وارتفاع أسعار المساكن وانخفاض أسعار الفائدة. 2- تضخم التكلفة تضخم دفع التكلفة بارتفاع أسعار السلع، وغالبًا ما ينتج عن ارتفاع أسعار الإنتاج أو ارتفاع التكاليف المرتبطة بالمواد الخام. 3- التضخم الداخلي هذا النوع هو الشائع من التضخم ويرتبط بتوقعات المستهلك.