شهد مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ردود أفعال متباينة، عقب إصدار المستشار محمود كامل الرشيدي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، أحكام ببراءة جميع المتهمين في "قضية القرن" من التهم المنسوبة إليهم. وسيطر الحزن والأسى على وجوه أهالي الشهداء، الذين تجمعوا يسار البوابة رقم 8 للأكاديمية، حاملين صور الشهداء، ورددوا هتافات مناهضة للقضاء، وطالبوا بإعدام جميع المتهمين. على الجانب الآخر، يعيش أنصار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذين تجمعوا يمين البوابة رقم 8 للأكاديمية، حالة من السعادة والفرحة، وددوا هتافات مؤيدة للقضاء، حاملين علم مصر. ومن الناحية الأمنية، كثفت وزارة الداخلية تواجدها أمام البوابة رقم 8 للأكاديمية، للفصل بين أنصار مبارك وأهالي الشهداء لضمان عدم وقوع أي اشتباكات بين الطرفين. كانت محكمة جنايات القاهرة، التي عُقدت بمقر أكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، قضت في القضية المعروفة إعلاميًا بمحاكمة "القرن"، والمتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، بتهمة قتل المتظاهرين، والفساد المالي والإداري، بالبراءة على جميع المتهمين من جميع التهم.