إعادة تجهيز شقة عروسي المراغة بعد احتراقها ليلة الحنة.. «الفرح في ميعاده»

«لازم الفرح يكمل ومانكسرش فرحة ولدنا»، هذه الجملة كانت سر اكتمال فرحة عريس قرية الحريدية التابعة لمركز المراغة بسوهاج، الذي احترقت شقته في الساعات الأولى من صباح اليوم، في ختام ليلة الحنة، أثناء قيامه بكوي ملابسه.
حريق شقة عروسين في ليلة الحنة
وضرب أهالي قرية الحريدية في سوهاج أروع الأمثلة في المودة والشهامة، حيث أصرت عائلة عريس الحريدية على إقامة ليلة الحنة رغم الحريق، وأعلنوا استكمال مراسم الزفاف، فما كان من أهل القرية إلا أن أعلنوا عن جمع تبرعات لإعادة تجهيز شقة العروسين المحترقة، فقاموا بإعلان فتح باب التبرعات لإعادة تجهيز شقة الزوجية المحترقة وإتمام الزفاف.
أهالي القرية يتبرعون لترميم الشقة
وأعلنت عائلة العريس عن شكرهم لأهل القرية، كما أعلنوا تكفلهم بشراء غرفة النوم اليوم للعروسين وإعادة تجهيز شقة نجلهم، وقام أبناء عمومة العريس بإعادة دهان شقة العروسين، بينما ذهب آخرون لشراء جهاز العروسين عوضا عن الجهاز المحترق لإتمام حفل الزفاف في موعده اليوم، حيث تم شراء ستائر وشبابيك وأبواب وأدوات كهربائية ومفروشات وإعادة الشقة لما كانت عليه.
وتحولت القرية لخلية نحل من أجل إتمام حفل زفاف العريس، حيث يعمل كل شخص على أداء دوره بدقة، ليصبح الجميع إخوة للعريس «وحيد والديه».
وعن موقف أهل القرية، قال جمال علي، عم العريس وكبير العائلة، في حديثه ل«الوطن»: «العريس ولدنا ومربيينه وشقته اتحرقت وفرحته اتكسرت، فكل أولاد عمه وقفوا وقالوا لازم نتم فرحة ولد عمنا، واتجمعوا واشترينا العفش وفرش وأبواب وشبابيك وأجهزة الكهرباء، ورجعت الشقة أحسن من الأول وهنتمم فرحة ولدنا على خير النهارده».
وعن تفاصيل الحريق، أضاف «لقينا الشقة بتولع عشان ماس كهربائي والحمد لله اطفت، وكله بخير من غير إصابات، وبعد الحريق قلنا هنكمل فرحنا ونفرح ولدنا وجيبنا فرقة ودي جيه، وكانت ليلة فضلت لبعد الفجر، وبعدها جهزنا الشقة».
تفاصيل احتراق شقة عروسين بسوهاج
وكان قد نشب حريق في ساعات الصباح الأولى بأحد عقارات قرية الحريدية مركز المراغة بمحافظة سوهاج، وبالانتقال لموقع الحادث تبين أن الحريق حدث داخل شقة عروسين في ليلة حنتهما، بسبب ماس كهربائي، نتج عن ترك فيشة المكواة داخل الكهرباء عند ذهاب العريس لإحضار العروسة من الكوافير، وقد تمت السيطرة على الحريق.
وبالفحص تبين أن الشقة ملك شاب يدعى «علي عبد العال علي»، 20 عاما، كهربائي، وحيد والديه ويعمل منذ الصغر لتجهيز منزل الزوجية، وأراد والداه أن يفرحا به سريعا فعقدا قرانه فور إتمامه سن العشرين.