سجلت شركة تسلا الأمريكية، المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، أرباحًا قياسية مجددا، متغلبة على مشكلات سلسلة التوريد، التي لحقت بصناعة السيارات الأوسع نطاقا، لتحبط توقعات «وول ستريت» للشركة في الربع الأول من عام 2022، إذ حققت دخلا قدره 3.7 مليار دولار، وهو أعلى بكثير من تقديرات المحللين، الذين توقعوا تحقيق 2.6 مليار دولار. إغلاق مصنع شنجهاي ورفع الأسعار بحسب «سي إن إن بيزنس»، أجبرت قواعد الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا في الصين، الشركة على إغلاق مصنعها مؤقتًا، بمدينة شنجهاي في وقت سابق من هذا الشهر، إذ لقد أثر التفشي الأخير، على سلسلة التوريد وعمليات المصنع، علاوة على ذلك، زادت أسعار بعض المواد الخام عدة مرات في الأشهر الأخيرة. وساهم التأثير التضخمي، على هيكل التكلفة بالتعديلات في أسعار منتجات شركة تسلا: «ومع ذلك، حتى مع مشكلات سلسلة التوريد، حققت شركة تسلا دخلا قدره 3.7 مليار دولار، وهو أعلى بكثير من 2.6 مليار دولار التي توقعها محللين شملهم استطلاع رفينيتيف». تسلا تكسر رقمها القياسي في الأرباح أرباح تسلا في الربع الأول من العام الجاري، جاءت أكثر من 3 أضعاف ما حققته في نفس التوقيت قبل عام، بزيادة 1.1 مليار دولار، وأعلى بنسبة 30% من الرقم القياسي السابق، البالغ 2.9 مليار دولار، الذي سجلته في الربع الأخير من العام الماضي، كما تجاوزت الإيرادات البالغة 18.8 مليار دولار، التوقعات بسهولة، إذ ارتفعت بنسبة 6% عن مبيعات الربع الرابع و81% عن إجمالي العام الماضي. وكان الطلب على سيارات تسلا، قويا لدرجة أن عدد أيام المعروض من السيارات المتاحة للعملاء، انخفض إلى 3 أيام فقط، إذ قال الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك، إنه على الرغم من إغلاق مصنع شنجهاي لمدة أسبوعين في أبريل الجاري، بسبب إغلاق كورونا هناك، واضطرار العديد من الموردين إلى الإغلاق، فإنه يعتقد بأن المصنع يجب أن يكون قادرًا على الاقتراب من مستوى الإنتاج في الربع الأول، إذا لم يتجاوزه. تسلا شنجهاي عادت للانتقام أضاف ماسك، للمستثمرين في مؤتمر عبر الهاتف، تحت عنوان «تسلا شنجهاي عادت للانتقام»: «أعتقد أنه على الرغم من المشكلات الجديدة التي تظهر، أعتقد أننا سنرى إنتاجًا قياسيًا أسبوعيًا من مصنع تسلا، في شنجهاي هذا الربع، على الرغم من أننا نفتقد أسبوعين». وخصص ماسك وقتًا، لشكر الموردين، قائلا لهم: «لقد عملوا بالفعل ليل نهار، لضمان أن تسلا قادرة على استمرار تشغيل المصانع»، مشددا على أن الشركة يجب أن تكون قادرة على إنتاج 1.5 مليون سيارة هذا العام، وهو أفضل قليلا من زيادة بنسبة 50% عن إنتاجها في عام 2021.
