وزعت إدارة الدعوة السلفية، بمحافظة كفر الشيخ، اليوم، بيانًا مطبوعًا على مواطني المحافظة بعنوان "لا للعنف لا للتخريب"، و"الدعوة السلفية ليست الجبهة السلفية". وجاء في البيان، أن الدعوة السلفية رفضت منذ نشأتها التلويح بالتكفير، أو العنف، ومن ثم فهي ترفض دعوات العنف جملة وتفصيلاً، وأنها شأنها شأن عموم الشعب المصري، تساند الدولة المصرية لتسترد عافيتها، ولتبقي وعاءً للدعوة الإسلامية، وفي ذات الوقت توجه النصح للحكومة متى رأت خطأً شرعيًا أو واقعيًا. أشار البيان، إلى أن الدعوة السلفية تؤكد أن موقفها الثابت من رفض دعوات العنف والتكفير، هو موقف عامة رموز التيار السلفي، فلا يجب الالتفات إلى كيانات وهمية تنتمي لكيان أكبر وهو تحالف الشرعية، والذي يشمل الإخوان ومن تحالف معهم، والذي كان يمكنهم الكلام باسم التحالف لو أرادوا الوضوح والشفافية ولكنها محاولات فاشلة لاستغلال اسم السلفية لأغراضهم. وأكد بيان الدعوة السلفية، رفضها التام للدعوة التي أعلنتها المجموعة التي تطلق على نفسها "الجبهة السلفية"، وهي في حقيقة أمرها وباعتراف قادتها جبهة قطبية، للتظاهر أو الثورة، كما يحلو لهم تسميتها، في يوم 28 نوفمبر أو غيره، لاسيما بعد أن استبان للجميع ومن خلال الأحاديث الإعلامية على قناة الجزيرة، والتي بين فيها الداعون لهذه المظاهرات أن غرضهم ليس إلا إنهاك الدولة المصرية، ما يبين أن الشعارات المرفوعة كالشريعة والحرية والمساواة ما هي إلا نوع من الخداع. في هذا الصدد، تهيب الدعوة السلفية، بجميع عقلاء الوطن أن يدركوا أن أهم وسائل مكافحة التطرف هو التصدي للتطرف المضاد من الطعن في العقائد الثابتة في الكتاب والسنة أو الصحابة أو الأئمة أو كتب السنة، أو غيرها من الثوابت التي ينبغي أن يتكاتف الجميع للدفاع عنها حفظًا للدين، ومنعًا لأسباب التطرف. واستنكرت الدعوة منظمي هذه الفاعليات لحمل المصاحف مع ما هو متوقع من حدوث هرج ومرج وكر وفر لا تخلو منه مثل هذه الأحداث، ما يمكن أن يعرض المصحف للوقوع على الأرض أو التمزق أو غير ذلك وهذا من الاستخفاف بحرمة المصحف، كما أن هذا قد يؤدي إلى حدوث فتنة كبيرة بين الشرطة والمتظاهرين كما حدث في أحداث سنة 1974 من الاشتباك بين جوالة الإخوان وبين قوات الشرطة في قسم الخليفة بناء على إشاعة ترددت بين الإخوان أن مأمور القسم قد مزق المصحف الخاص بأحدهم و لم تكن إلا إشاعة، بحسب كتاب "أحداث صنعت التاريخ" ل"محمود عبد الحليم". وفى ذات السياق، أعلنت الدعوة السلفية عن عقد مؤتمر موسع يوم الاثنين القادم بعنون "لا للعنف" بحضور الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، والدكتور سيد خليفة، نائب رئيس حزب النور، وعدد من رموز الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور.