حكم الإفطار في رمضان ومتى يكون واجبا؟..الإفتاء توضح «فيديو»

تتزايد التساؤلات مع بداية شهر رمضان حول حكم الإفطار في رمضان، فالعباد في هذا الشهر تحديدا يسعون إلى الاجتهاد في العبادة والطاعة، وتجنب المعاصي والذنوب، فالهدف الأبرز للكثير من المسلمين خلال شهر رمضان هو اغتنام ثوابه وفضله وألا يخرجوا منه خاسرين.
حكم الإفطار في رمضان
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في إحدى فتواها عبر موقعها الرسمي حكم الإفطار في رمضان، والذي يكون له عدد من الحالات المختلفة، فهناك بعض الأعذار التي إذا توفرت، يجب على المسلم أن يفطر، وهي الحيض والنفاس والولادة، فإذا أصرت المرأة وصامت يكون صيامها باطلا، فقد أوجب الإسلام عليها أن تفطر، وتعوض تلك الأيام عقب انتهاء رمضان.
وأشارت دار الإفتاء أن حكم الإفطار في رمضان في حال الحمل والرضاعة يكون واجبا على المرأة، وإذا صامته يكون صيامها باطلا، ويأتي هذا من منطلق حماية الأم والرضيع أو الجنين من الإصابة بأي أضرار.
حكم الإفطار في رمضان أثناء السفر
ومن جانب آخر، يكون حكم الإفطار في رمضان مباح ولكن ليس واجبا في بعض الحالات، وأبرزها السفر لمسافات طويلة، لقوله تعالى: «فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ»، وأشارت دار الإفتاء إلى أن العلماء قد وضعوا عددا من الشروط التي يجب توافرها في السفر حتى يباح فيه الإفطار، ومنها:
1- ألا يكون سفر لمعصية
2- أن يكون سفرا مباح فيه قصر العصر
3- لا تزيد مدة السفر عن المدة التي يجوز فيها قصر العصر؛ حيث أن بعد تلك المدة يكون مقيما
4- يكون خارجاً من مدينته التي يُقيم فيها ومُجاوزاً لها
ومن الأمور التي تبيح الإفطار في رمضان أيضا هي التقدم بالعمر، وهذا إذا كان المرء لا يقدر على الصوم، ولكن في تلك الحالة تجب عليهم الفدية، كما أشارت دار الإفتاء إلى قوله تعالى: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ».
حكم الإفطار في رمضان دون عذر
أما عن حكم الإفطار في رمضان بغير عذر، فقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية الأسبق، عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب، إن المفطر عمدا لا يمكنه أن يعوض حتى ولو صام باقي شهور العام كافة، والحل الوحيد هو التوبة إلى الله عز وجل والبدء من جديد، ولفت إلى حديث الشافعي: «من أفطر عامدا فلا يكفيه صوم الدهر ولو صامه».