أحيانًا بعض المورثات التي ترثها الزوجة عن الأم والجدة، قد تقودها إلى طريق يفقدها الكثير من حقوقها الزوجية وإصابتها بالفشل الجنسي نتيجة لعدم معرفتها أي شيء عن الزواج وعن الجنس الآخر غير يوم زفافها، وغالبيتها تكون نتيجة تجارب شخصية للآخرين، ما يؤثر على ثقافتها الجنسية بالسلب. وذلك بحسب الدكتورة داليا الشيمي، الخبير في الإرشاد الأسري والعلاقات الزوجية. وأضافت "الشيمي" ل"الوطن"، أن الزوجة في مجتمعنا تأخذ المعلومات من تجارب الآخرين بسلبياتها وإيجابياتها، وأن تحاول تطبيقها على نفسها ما يصيبها أحيانًا بالفشل، لأن المعلومات التي حصلت عليها ليس بالضرورة أن تنجح معها لاختلاف الثقافة والطباع لكل زوجين، وبحكم تربيتنا الشرقية تخجل معظم الزوجات بالبوح بمشاكلهن الجنسية، وأحيانًا تخفي الزوجة عدم إشباعها جنسيًا طوال فترة حياتها بسبب خجلها، فينتج عن ذلك نوع من الإحباط الجنسي الذي يترجم في ما بعد بنشوب العديد من المشكلات يغفلها ظاهريًا مشكلات خاصة بالأسرة، ولكن في حقيقة الأمر فالمشكلات سببها عدم إشباعها جنسيًا، عكس الرجل الذي تضيف له تجاربه الشخصية وثقافته الجنسية من خلال أصدقائه أو قراءاته فيكون على مستوى أعلى من المرأة في الثقافة الجنسية. وتابعت: تلك المعتقدات تشعر الزوجة أن هذه العلاقة تقوم بها لإشباع زوجها فحسب، وأن الحياة الجنسية مجرد دور من الأدوار التي يجب أن توديها داخل منزلها. وأشارت إلى أنه على الزوجة أن تأخذ معلوماتها من مصادر موثوق بها، وفهم طبيعة جسدها واحتياجاته ومصارحة زوجها بما يشبعها في العلاقة الزوجية دون خجل، وأن الثقافة الجنسية الصحيحة للزوجة قد تحد من الخلافات الزوجية الناتجة من عدم فهمها لاحتياجاتها كأنثى.