شن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، هجومًا عنيفًا على الدعوة إلى رفع المصاحف، خلال مظاهرات 28 نوفمبر الجاري التي دعت إليها الجبهة السلفية، واصفًا إياها ب"الخدعة الجديدة" من جانب متطرفين، على نحو ما فعله الخوارج مع أمير المؤمنين على بن ابي طالب رضي الله عنه، الذي قال فيهم: "هم قوم ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن"، وأشار إلى أن هذه الدعوات هدفها زعزعة استقرار الدولة، مؤكدًا أنها لن تنطلي على الشعب الواعي. وطالب شيخ الأزهر، خلال اجتماعه، برؤساء المناطق الأزهرية، أن يتواصل شيوخ المعاهد مع الطلاب، لافتًا إلى توعيتهم من دعوات الفرقة والانقسام الهادفة إلى إيقاف مسيرة التنمية، وتتستر باسم الإسلام. وشدد شيخ الأزهر على رؤساء المناطق الأزهرية، أن يجوبوا المعاهد المركزية لبث روح الوطنية في نفوس الطلاب، وتخصيص الحصة الأولى لتحذير الطلاب من الانسياق وراء محاولات الخديعة، التي تريد النَّيْل من أمن واستقرار البلاد.