«الوزراء»: الحكومة ستتكلف إجلاء السياح الأوكران لدول مجاورة

قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن الدولة المصرية ستتحمل كل تكاليف الرحلات الجوية للسياح الأوكران، بعدما تحملت الدولة تكلفة مد الإقامة في الفنادق، «تعاملنا مع الأزمة من منطلق إنساني بحت، وسمحنا بتواجدهم في نفس الفنادق التي كانوا موجودين فيها مجانا طيلة أسبوع، وفكرنا في بدائل ممكنة لإعادتهم للدول المجاورة لأوكرانيا».
سعد: أبسط شيء نقدمه لهم
وأضاف «سعد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن السياح الأوكران قد اختاروا مصر دون غيرها من الدول السياحية، حتى إنهم فضَّلوا الدولة المصرية لقضاء إجازاتهم، وهذا أبسط شيء نقدمه لهم في تلك الأزمة التي تضرب بلادهم.
سعد: الطائرات التي ستحمل السياح الأوكران ستحضر المصريين هناك
وأوضح أن هناك فائدة أخرى من هذه الرحلات التي سيتم تيسيرها لإجلاء السياح الأوكران، حيث إن الطائرات ستحمل في طريق عودتها من يتواجد من المصريين في الدول المجاورة لأوكرانيا والراغبين في العودة مرة أخرى إلى مصر، والذين قد عبروا الحدود الأوكرانية للدول المجاورة سواء طلبة أو غيرهم.
وأكد أنه وحتى الآن تم إجلاء وتسفير 4 آلاف سائح أوكراني غادروا مصر بالفعل، والجسر الجوي قد بدأ وسيستمر طيلة الأسبوع الجاري، «تم إجلاء 4 آلاف على مدار يومين، والسياح الأوكران جزء يعتد به من السياحة القادمة لمصر».
وواصل قائلا: «من الآثار السلبية الكبيرة للأزمة الروسية الأوكرانية هو أثرها على القطاع السياحي، مش بس على الجانب الأوكراني ولكن الروسي أيضا لأن الرحلات الروسية لمصر قد ألغيت، والناقل الرسمي الروسي أعلن توقفه عن الطيران الخارجي اعتبارا من باكر، ما سيؤثر بشدة لوجود سياح روس في مصر خلال الفترة المقبلة، وتوقف السياحة الروسية والأكرانية إلى مصر ضربة كبيرة للقطاع السياحي في تلك الفترة، وسنعمل مع وزارة السياحة خلال الفترة المقبلة لتعويض ذلك بمقاصد سياحية أخرى سواء من آسيا أو خلافه».
وتابع: «الأزمة الروسية الأوكرانية خلَّفت أزمة أخرى تخص ارتفاعا كبيرا في أسعار النفط والقمح، حيث إن مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم وجزء كبير من المستورد يأتي من روسيا وأوكرانيا، وحاليا من الصعب توفير أي كميات من هذين البلدين، ووزارة التموين لديها 14 دولة أخرى موجودة على القائمة، والمشكلة فقط هتكون في السعر لأننا مش هنعرف نستورد بالأسعار اللي كنا بنستورد بها قبل الأزمة الروسية الأوكرانية».