قال البنك المركزي المصري إنه على الرغم من التوترات الجيوسياسية في أوروبا والحرب الروسية الأوكرانية فإن الذهب سجل أكبر انخفاض شهري له في أربعة شهور، نتيجة التوقعات بسياسة نقدية أكثر تشديدًا وقوة الدولار على الذهب. تقرير أسبوعي من البنك المركزي وأضاف التقرير الأسبوعي ل«المركزي» أن قرارات السياسة النقدية الصادرة من البنوك المركزية مع ارتفاع معدلات التضخم لمعدلات قياسية، تصدرت المشهد هذا الشهر، إذ كان المحرك الرئيس للسوق في هذا الشهر المتقلب هو ميل العديد من البنوك المركزية تجاه تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر، لاسيما بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. إشارتان بشأن سياسات البنك الفيدرالي الأمريكي وأوضح أن الأسواق حصلت على إشارتين بشأن اتجاه لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر: الأولى عند إصدار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر ديسمبر في مطلع شهر يناير، والثانية هي نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر يناير، والمؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قرب نهاية الشهر، وأشار هذان الحدثان إلى ميل الاحتياطي الفيدرالي ناحية تشديد السياسة النقدية بشكل كبير، بالإضافة إلى استعداده في الوقت الحالي لرفع أسعار الفائدة في وقت مبكر عما كان متوقعًا، وذلك في ظل بدء المناقشات حول تقليص الأصول بميزانية البنك الفيدرالي، ما أدى إلى استعداد الأسواق لدورة من تشديد السياسة النقدية بشكل أكثر حدة عن ذي قبل. وأشار إلى زيادة عدد المشاركين في السوق أيضًا من توقعاتهم حول قيام بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة، إذ وصل التضخم في كلتا المنطقتين إلى مستويات قياسية مرتفعة، مع إشارة المسؤولين من كلتا المنطقتين إلى ضرورة اتخاذ بنك إنجلترا مزيدا من إجراءات الرفع لأسعار الفائدة، وإلى ضرورة بدء البنك المركزي الأوروبي لدورة تشديدية في القريب العاجل.