قال السفير الروسي لدى القاهرة جيورجي بوريستكو، إنّ الأزمة بدأت في إقليم «دونباس» في عام 2014 عندما تعرض الروس للاضطهاد والقتل وأعلنوا إلغاء اللغة الروسية. وأكد «بوريستكو»، خلال لقاء ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع على شاشة قناة «mbc مصر»، ويقدمه الإعلامي شريف عامر، اليوم الخميس، أنّ الحكام في كييف لم ينفذوا اتفاقية مينسك رغم أن روسيا الاتحادية حاولت التفاوض معهم لتنفيذها. روسيا تتعايش مع العقوبات وتابع: «نطالب أمريكا وحلف الناتو بإخراج جميع القوات الأجنبية من جميع دول شرق أوروبا بما فيها القواعد العسكرية الأمريكية في ألمانياوفرنسا». وأوضح أن مشكلة روسيا الأساسية هي التهديدات التي تمثلها القواعد العسكرية الأمريكية على الأمن القومي الروسي، متابعًا: «لو تركنا الأمريكان يضعون صواريخ بأوكرانيا سيستطيعون ضرب قلب العاصمة الروسية خلال 5 دقائق» وشدد على أن روسيا تتعايش مع العقوبات التي يتم فرضها منذ أكثر من 100 عام وتأقلمنا ليها، مشيرًا أن منذ 2011 وروسيا تتعرض لموجات كبيرة من العقوبات بمثابة 10 عقوبات سنويًا وما تم فرضه مؤخرا قرارات قديمة يخدعون بها الرأي العام العالمي. وواصل: «العقوبات المفروضة على روسيا تدفعنا للتطور والاعتماد على أنفسنا اقتصاديا وصناعيا». نطالب الغرب بعدم نشر أسلحة شرق أوروبا وأفاد بأنّه يجب أن يلتزم الغرب بعدم نشر منصات للصواريخ في دول شرق أوروبا لأنهم ليسوا أعضاء في الناتو، كما أنه يجب إخراج القوات الأجنبية في تلك الدول، ويجب أن يكون هناك فقط الجيوش المحلية والقومية. وأكد أنّ روسيا جاهزة للمفاوضات مع الجانب الأوكراني، وهي من بادرت بتوقيع اتفافيات «مينسك»، وبعد ذلك كانت روسيا وبشكل مستمر تطلب من كييف تنفيذ تلك الاتفافيات، وروسيا طالبت فرنساوألمانيا في أن يقومون بالتأثير على كييف لتنفيذ اتفاقية مينسك، ولكن لم ينفذوا ذلك للأسف. وأشار إلى أنّ روسيا لا تود أن يكون هناك أي حروب أو صراعات لكن لو كان هناك هجوم على الأمن الروسي فلكل مقام مقال.