اعتمد التقرير السنوي لأنشطة وأعمال لجنة الأممالمتحدة لبناء السلام في دورتها ال15 تحت رئاسة مصر بالتوافق، فضلاً عن انتخاب بنجلادش لرئاسة اللجنة وانتخاب مصر والدومينيكان كنائبين للرئيس الجديد، وذلك في ختام رئاسة مصر للجنة التي امتدت لعام كامل، برئاسة السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدةبنيويورك. وأشاد المشاركون في الجلسة بنجاح الرئاسة المصرية للجنة بناء السلام في تنفيذ الأجندة الطموحة التي عززت من دور اللجنة في تلبية احتياجات الدول والمناطق الخارجة من النزاعات على الرغم من القيود التي فرضتها جائحة كورونا. إشادة الدول الأعضاء برئاسة مصر للجنة الأممالمتحدة لبناء السلام وثمنت الدول الأعضاء على حكمة وحرفية الرئاسة المصرية للجنة في إدارة دفة أعمالها، وحرصها الدائم على مدّ الجسور وبناء التوافق مما ساهم في إصدار اللجنة 66 مخرجاً في عام 2021، وهو الأكثر مقارنة بالسنوات الماضية. كما عبّرت الدول الأعضاء كذلك عن تقديرها للسفير محمد إدريس المندوب الدائم السابق لمصر لدى الأممالمتحدة على إسهامه القيم في رئاسة اللجنة خلال فترة عمله في نيويورك، وكذلك للسفير أسامة عبدالخالق المندوب الدائم الحالي على استكمال الرئاسة بنفس الجدية. بدوره، أشار السفير أسامة عبدالخالق إلى التقدم المُحرز في تنفيذ أولويات الرئاسة المصرية للجنة بناء السلام، والتي جرى الإعلان عنها إبان تولي مصر الرئاسة في فبراير 2021. وأمام الجلسة، قال «عبدالخالق» إنَّ حجم العمل المُنجز وفقاً لما ورد في تقرير اللجنة والإحصاءات ذات الصلة، يُظهر الإنجاز الكبير الذي حققته اللجنة تحت رئاسة مصر بما في ذلك تعزيز دورها الاستشاري لدى كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن، بالإضافة إلى تقوية الروابط مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي بُغية تعظيم إسهام منظومة الأممالمتحدة في حشد الدعم اللازم، وتلبية احتياجات الدول المتأثرة بالنزاعات وفقاً لمبدأي الملكية والقيادة الوطنية. السفير أسامة عبدالخالق: مصر حريصة على تمويل بناء السلام ونوه إلى حرص مصر على توليد الزخم المطلوب حول مسألة تمويل بناء السلام، والتي تظل التحدي الأكبر الذي يواجه بنية الأممالمتحدة لبناء السلام، مبينًا أنَّ ذلك يأتي في سياق التحضير للاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول تمويل بناء السلام، وداعياً الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها والنظر بجدية في مقترحات تمويل أنشطة بناء السلام من ميزانية الأممالمتحدة، لاسيما وأن الاكتفاء بالمساهمات الطوعية يقوض قدرة الأممالمتحدة على الحفاظ على مكتسبات السلام وتلبية طلبات الدعم المتزايدة التي تتلقاها اللجنة من الدول الأعضاء. وجاء انتخاب مصر كأحد نائبي رئيس اللجنة بعد حصول ترشيحها على دعم المجموعة الأفريقية، وهو ما يبرهن على ثقة الدول الأفريقية الشقيقة في قدرة مصر على تمثيل القارة والدفاع عن مصالحها وأولوياتها، خاصة وأن النسبة الأكبر من أعمال اللجنة تتعلق بأفريقيا.