أعلن عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، أمس، أن اقتراح تولى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع السلطة سيكون محل نقاش من جانب المجلس الوطني السوري. وتأتى تصريحات سيدا بعد أن اقترح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري، لتولى قيادة حكومة سورية انتقالية، موضحا أنه وردت إليه معلومات تفيد أن فاروق الشرع حاول الفرار من البلاد لكنه لم يستطع. من جهته، أكد الدكتور باسل الكويسي عضو تيار التغيير الوطني السوري ل"الوطن" أنه سبق طرح فاروق الشرع بديلا للرئيس بشار الأسد لقيادة المرحلة الانتقالية منذ تولى منصب نائب الرئيس قبل 13 شهر، لكن لم يتم تنفيذ ذلك، وأعتبر الكويسي أن تكرار هذا الطرح حاليا يعد مجرد "تأييد وترديد من رئيس المجلس الوطني السوري لتصريحات أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي". وقال "على الرغم من أن فاروق الشرع لم يقترب من الفساد ولم تتلطخ يداه بدماء السوريين، إلا أنه لم يعارض قرارات النظام والحلول الأمنية العنيفة مع المتظاهرين، ولذلك هو لا يصلح لتولي المرحلة الانتقالية". من جانبه، اعتبر الدكتور معن ناصر عضو الأمانة العامة للتيار الشعبي الحر، في تصرح خاص ل"الوطن"، أن تعيين "الشرع" رئيسا لحكومة انتقالية يعد خيار مطروح ضمن الخيارات المتاحة وليس كخيار نهائي، مؤكدا على عدم قبول الشعب السوري لشخص من نظام الأسد وعدم قدرة نائب الأسد على تولي مسؤولية المرحلة الانتقالية، لكنه اعتبر أن التيار الشعبي يقبل أي شخص - حتى نائب الأسد - يتولى المرحلة الانتقالية ويضمن رحيل نظام الأسد ووقف نزيف الدماء السورية.