حكى الإعلامي يوسف الحسيني ذكرياته مع الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، الذي توفي مساء اليوم، بعد صراعه مع مرض كورونا وما تركه له من تليف بالرئتين، حيث أصيب به في نهاية 2020 ولكن مضاعفات إصابته استمرت معه حتى وفاته. وقال الحسيني، عبر برنامج «التاسعة» المذاع عبر القناة «الأولى» المصرية، إن منذ أكثر من 32 سنة كانت أول مقابلة بينه هو ووائل الإبراشي، فكان عمر الحسيني 14 سنة والإبراشي في ذلك الوقت كان في بداية مشواره الصحفي تحت قيادة تحية عبدالوهاب، والدة يوسف الحسيني، وكانت تشغل منصب مدير تحرير بمجلة روز اليوسف ورئيس قسم الشؤون العربية آنذاك، موضحًا أن الإبراشي كان صاحب قوام ممشوق وشعر أسود كالليل. احتواء الإبراشي ل يوسف الحسيني في بدايته وأضاف يوسف أنه تعامل معه بطريقة لطيفة ورقيقة تليق بطفل عمره 14 سنة، معربًا الحسيني بأنه كان معتادا التواجد بالمجلة باصطحاب والدته آنذاك، «دخلت روز اليوسف كولد جاي يشتغل في قسم الترجمة وكان في ذلك الوقت وائل الإبراشي هو المسؤول عن الديسك، وائل الإبراشي كان دائمًا هادي ودمه خفيف وراسي وأنا دائما كنت بحب أعمل شغب». وأوضح الحسيني أن أول شخص كانت دائمًا تصطدم به أعمال الشغب الخاصة به كان وائل الإبراشي «كان عنده كلمة شهيرة دايمًا كان بيقولها.. ضيعتنا يا يوسف بنبرته ولدغته الرائعة الجميلة»، متابعًا حديثه بأن الإبراشي يعد واحدًا من أهم صحفيي التحقيقات كما قال الكتاب على مدار عمله بالصحافة والإعلام. شغفه وحبه للعمل الإعلامي واستكمل الحسيني حديثه عبر برنامج التاسعة بأن الإبراشي هو الإعلامي الذي جلس على الهواء لمدة 11 ساعة متصلة وذلك كان إزاحة الإخوان عن الحكم، «وكل الإعلاميين كانوا قاعدين وسهرانين بنغطي الأحداث واللي بيحصل، أنا قعدت على الهواء ساعتها 7 ساعات متصلة وكنت حاسس إن محدش عمل زيي وبعد ما خلصت هواء.. لقينا الأستاذ وائل قعد على الهواء لمدة 11 ساعة متواصل». مختتمًا بأن الإبراشي حرص على تغيير ملابسه في أحد الفواصل الإعلانية «قلع البدلة ولبس قميص وبنطلون جينز، لا كان صحفي صحفي مش مذيع استديوهات وخلاص، هو دايما كان يقول الصحفي الشاطر يجري ورا الخبر، الصحفي الشاطر اللي يصنع الخبر ومينقلش عن الوكالات، الشاطر اللي يخلي كله ينقلوا عنك كصحفي».