في مشهد خارج عن المألوف، ابتكر عريس طريقة جديدة لإسعاد عروسته في ليلة العمر، حيث قام بزفها على دراجة نارية «موتوسيكل»، في مشهد خطف أنظار الجميع على الطريق الدائري بمحافظة الفيوم، كما أصبح العروسان حديث الجميع في الشارع الفيومي، بعدما اصطف عشرات المواطنين لمشاهدتهما، حيث استقلت العروسة الدراجة النارية خلف عريسها، وتطاير الفستان الأبيض في الهواء خلفهما، ليضيء عتمة الليل، وسط تصفيق وتشجيع الحضور لهما. العريس فاجأ عروسته بزفة على «الموتوسيكل» وقال العريس، ويُدعى «عبد الرحيم محمد أبو القاسم»، 22 سنة، شيف، مقيم بإحدى قرى مركز الفيوم، إنّه كان يريد إسعاد عروسته «رحمة عويس»، 21 سنة، مُدرسة، بأي طريقة، وعقب اصطحابها من الكوافير واستقلالهما السيارة المخصصة لزفتهما، تذكر أنّ عروسته تهوى استقلال الدراجات النارية، وأنّه كان دائماً يخبرها أنّها ستستقل الدراجة معه فور زواجهما، فخطرت له فكرة أنّ أول مرة تستقل العروسة معه الدراجة النارية هي لحظة زفافهما، فأوقف السيارة، واستوقف أحد أقاربه الذي كان يستقل دراجة بخارية وأخذها منه، وطلب من عروسته الركوب خلفه، وفرحت كثيراً ووافقت على الفور. جولة للعروسين بالدراجة النارية وأضاف «عبد الرحيم» أنّ حفل زفافه كان في إحدى القاعات بقرية «قلهانة»، بمركز إطسا، ولكن العروسة كانت في كوافير بمدينة الفيوم، فقاما أولاً بتنظيم جولة بالسيارة على الطريق الدائري، وانطلق هو في زفة بالدراجة النارية معها، بدايةً من ميدان عبد المنعم رياض بمدينة الفيوم، وحتى ميدان وادي النخيل المؤدي لطريق «قلمشاه»، موضحاً أنّ أكثر ما أسعده هو السعادة التي رآها على وجه عروسته. ذكرى لن تُنسى للعروسين وعائلتيهما وأكدّ أنّه كان يسير بسرعة بسيطة، حتى لا يحدث أي شيء يعكر صفو ليلة زفافهما، وحرصاً على حياة زوجته، وبالفعل تمت فرحتهما دون حدوث أي سوء، موضحاً أنّ تلك اللحظة ستظل ذكرى لا ينسياها هما وعائلتيهما طوال عمرهما. وأضاف أنّه خلال استقلاله الدراجة البخارية وعروسته تحتضنه من الخلف، لم يتذكر سوى مشهد فيلم «تيتانيك»، حينما وقف بطلا الفيلم فوق السفينة، موضحاً أنّه شعر وكأنّهما يطيران في الهواء. الفستان كان يطير في الهواء ليضيء ظلام الليل وقال «عبد الرحمن»، شقيق العريس، إنّ استقلال شقيقه وعروسته الدراجة النارية، وهما يرتديان البدلة والفستان الأبيض، أشعل فرحتهما على الطريق الدائري، والجميع وقف يشاهدهما ويصفق لهما، خصوصاً مشهد فستان الزفاف المطرز، الذي تطاير في الهواء خلفهما، وكان تطريزه يومض ويضئ خلال تطايره في الهواء، مما جعل شكلهما يبدو مبهجاً.