أعلن الجيش اللبناني، القبض على 162 إرهابيًا منذ بدء عملياته في مدينة طرابلس بشمال لبنان يوم 24 أكتوبر الجاري، ويجرى حاليًا التحقيق معهم. وذكر بيان صدر عن قيادة الجيش اللبناني، أن قوات الجيش تواصل تعزيز انتشارها في محلة باب التبانة وكل الأحياء التي شهدت مواجهات بين الجيش والجماعات الإرهابية في منطقة طرابلس. وفي الإطار نفسه، تنفذ وحدات من الجيش عمليات دهم واسعة، في جرود منطقة عكار بأقصى شمال البلاد، بحثًا عن المسلحين الفارين من الاشتباكات، وفي محلة بحنين بقضاء الضنية حيث اشتبكت مع مجموعة مسلحة، ما أدى إلى إصابة ضابط بجروح طفيفة. من جانبه، اعترف المتهم الموقوف لدى الجيش اللبناني، أحمد الميقاتي، بأنه كان يسعى إلى احتلال قرى بشمال لبنان، تمهيدًا لإعلانها منطقة آمنة ورفع رايات "داعش" فوقها، ومبايعة أبوبكر البغدادي، ما سيجعلها ملاذًا آمنًا للمقاتلين والثائرين على الظلم، وللعسكريين الذين سينشقون من الجيش - حسب قوله. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن الميقاتي كشف أن هذه الخطوة كانت ستتزامن مع أعمال إرهابية في مدينة طرابلس ومحيطها ما سيسهل تنفيذها. وفي سياق متصل، دعا الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، إلى محاربة الفكر التكفيري ثقافيًا وفكريًا وعلميًا، مؤكدًا أن هذا الفكر يشوه الإسلام. وقال "نصر الله"، في كلمة لإحياء الليلة الثالثة من مراسم عاشوراء، إنه يجب تحصين المسلمين من هذا الفكر والعمل على إنقاذ من يمكن إنقاذه من أتباع هذا الفكر. وطالب بإغلاق أبواب المدارس، التي تخرج أتباع "الفكر الداعشي". وقال إنه ليس صحيحًا إنه في مواجهة هذا التيار يجب اللجوء إلى الأمن والخيار العسكري، مضيفًا "يجب تقديم النموذج الطبيعي عن الإسلام، من لا يقتل ولا يسرق ولا يخون ولا يعتدي على الآخرين ومن ينفتح على الآخرين فديننا دين الحوار"، مشيرًا إلى أن هؤلاء يقدمون نموذجًا مشوهًا للسلام.