مجدي بدران: أوروبا أصبحت البؤرة الأولى لانتشار وباء كورونا

قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن فيروس كورونا المستجد حتى الآن ما زال غامضًا وأسراره لم تُكشف كلها، وما زال يحاوطه الغموض، ويجب علينا احترام الفيروس لأننا نتعامل مع عدو، كما أن أغلب معلوماتنا عن فيروس كورونا أغلبها للأسف غير صحيحة، متابعا: « لازم نعرف أن كورونا مولع بالطفرات، بيحب الطفرات وكل شوية يتعفرت، ومولع بالتحورات وكل شوية يعمل نيولوك، ومولع أيضًا بالمتغيرات، وعلشان كده ممكن تلاقي كل أسبوعين عندنا متحور».
مقارنة بين فيروس كورونا الأصلي والتحورات الجديدة
وأضاف «بدران»، خلال حواره على شاشة «الحياة»، أن فيروس كورونا الأصلي الذي ظهر في ووهان الصينية «غلبان أوي» مقارنة بالمتحورات التي نعيشها الآن، خاصة متحور «دلتا»، موضحًا أن فيروس ووهان كان تنفسي، موضحًا أنه عندما تحور فاجئنا بأعراض جديدة بأشكال جديدة بفئات عمرية جديدة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن فيروس ووهان لم يكن يصيب الأطفال إلا نادرًا، وكان رحيمًا بالأطفال والنساء، أما الآن فالوضع اختلف، معقبا:« دلتا بقت سائدة في العالم كله، عاملة مشكلة حاليا في أوروبا، أصبحت دول أوروبا تسجل 2.5 مليون إصابة في الأسبوع».
وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن دول إفريقيا تسجل 92 ألف حالة أسبوعيًا، كما أن القارة الأوروبية أصبحت الآن البؤرة الأولى للوباء حاليًا، خاصة مع انخفاض درجة الحرارة والبرودة، « دلتا متحور شديد، ويساعده الشتاء، نسبة المسنين وكبار العمر في أوروبا كبير».
أوروبا تدفع ثمن الاستهتار بإجراءات كورونا
وأضاف أنه بالرغم من حصول عدد كبير من المواطنين في أوروبا على تطعيمات كورونا، وسبقت بذلك دول إفريقية عديدة، انحسر الوباء هناك في أوروبا، فأصابهم الغرور، وتخلوا عن الكمامات وغسل الأيدي والتباعد الاجتماعي، وسقطت كافة التدابير الوقائية، متابعا: «بقى فيه مصايف ورحلات ومظاهرات وانتخابات، والآن يدفعون الثمن غاليا».