حداد المحافظات: تنكيس أعلام.. وإعلان حالة الاستنفار

إجراءات أمنية مشددة شرق بورسعيد وتأمين الطرق الدولية فى مطروح.. ومسيرة للقوى السياسية بالمنوفية لدعم الجيش وبلاغ ضد قيادى سلفى بالتحريض فى الإسكندرية

خيّمت حالة من الحزن على كل المحافظات، أمس، ونكست المصالح الحكومية أعلامها إعلاناً للحداد الرسمى ثلاثة أيام على شهداء القوات المسلحة فى حادث سيناء الإرهابى، الجمعة الماضى، فيما شدّدت المحافظات الحدودية من إجراءاتها الأمنية، وتفقّد مديرو الأمن التمركزات الأمنية للوقوف على جاهزية القوات لمواجهة أى طارئ.
ففى مطروح، أكد اللواء العنانى حمودة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن مطروح، أنه تم رفع حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى على مستوى المحافظة، وقال «حمودة» إنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية بالطرق الدولية التى تربط بين مصر وليبيا بالتعاون بين مديرية أمن مطروح والقوات المسلحة، وتم الدفع بمدرعات وسيارات مصفّحة وزيادة عدد قوات التأمين.
وفى بورسعيد، شددت مديرية الأمن إجراءاتها المكثفة على المناطق الحدودية، حيث تفقّد اللواء إسماعيل عز الدين مدير أمن بورسعيد، الخدمات الأمنية المعينة بمنطقة شرق التفريعة والمجرى الملاحى، للوقوف على مدى يقظة القوات وجاهزيتها فى ضوء الظروف الأمنية الراهنة التى تمر بها منطقة شمال سيناء والمتاخمة لشرق التفريعة، فيما أعلنت القوات حالة الاستنفار، وشددت من إجراءاتها لفحص المترددين على المحافظة فى مختلف التمركزات الأمنية.
وفى المنيا، قرر اللواء صلاح الدين زيادة محافظ الإقليم، تنكيس الأعلام بالمحافظة لمدة 3 أيام، حداداً على شهداء الحادث الإرهابى الغاشم.
وفى الوادى الجديد، وقف تلاميذ المدارس دقيقة حداداً على أرواح شهداء الحادث الإرهابى الغاشم وتضمّن طابور الصباح بمعظم المدارس كلمة عزاء ومواساة للقوات المسلحة. وفى المنوفية، أعلن عدد من ممثلى الأحزاب السياسية والحركات الثورية تنظيم مسيرة، للمطالبة بالقصاص لشهداء سيناء الذين سقطوا فى الحادث الإرهابى الغاشم وتطهير سيناء من الإرهاب، حيث ستبدأ المسيرة من كوبرى الشهيد أسامة علام، مروراً بميدان شرف بمدينة شبين الكوم لتطوف أغلب شوارع المدينة.
وفى كفر الشيخ بدأت احتفالية المحافظة بالعام الهجرى الجديد بصلاة الغائب على شهداء الحادث الغادر من أبناء القوات المسلحة وقال الشيخ سعد الفقى فى كلمته التى ألقاها بمناسبة الهجرة إن الرسول الكريم هاجر حرصاً على عدم إراقة دماء المسلمين، وتجنباً للصدام الدموى مع كفار قريش.
وفى أسيوط، نكست الجامعة أعلامها وأعلنت وقف جميع أنواع الاحتفالات والأنشطة بصفة عامة لمدة ثلاثة أيام حداداً على أرواح شهداء الوطن الذين راحوا ضحية الحادث الإرهابى الغادر، وأصدر الدكتور محمد عبدالسميع عيد رئيس الجامعة، بياناً إعلامياً باسم أُسرة الجامعة، أدان خلاله العمل الإجرامى الخسيس وقدم التعازى لأُسر الشهداء الأبرار، سائلاً الله أن يتغمدهم برحمته الواسعة وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان.
وفى الإسكندرية، تقدّم حزب مصر الثورة، ببلاغ للنائب العام ضد يسرى حماد، القيادى السلفى أحد مؤسسى حزب الوطن، لادعائه أن جنود سيناء الذين استُشهدوا قد قتلوا فى ليبيا، واستنكر حزب مصر تصريحات القيادى السلفى بأن ما يحدث فى سيناء مسرحية، واتهمه بالتحريض ضد الجيش وإشاعة الأكاذيب وإثارة الفتن والتشكيك فى الدولة المصرية، وتكذيب القوات المسلحة والإساءة إلى الشعب المصرى.