الكاظمي في الذكرى المئوية: العراق يستعيد عافيته.. والشعب يستحق الكثير

قال الدكتور مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، اليوم، إن الشعب العراقي عاشق لدولته ويعادي من يعاديها، ووقف مع بلده في أخطر مرحلة مرّ بها العراق، متابعا: «عرف في كل خطوة خطوناها أننا كنا مخلصين له ولمستقبله وأوفياء لإرثه، وحتى عندما كان يمارس حقه في نقدنا ومعاتبتنا، فإنه كان ولا يزال ينتظر منا ما يستحق، وما يستحقه العراقيون كبير».
وأضاف الكاظمي، خلال كلمة ألقاها لشعبه بمناسبة مئوية العراق، أن العراق يستعيد عافيته الكاملة، وتشفى جراحه تباعا وينهض من كبواته ليحتل مكانته بإرادة شعبه الذاتية، متابعا: «جيراننا وأشقاؤنا والعالم يتفاعل مع إرادتكم أنتم، ويستمع إلى صوت العراق النابع من أعماقكم، أنتم أهل العراق وأصحاب القرار فيه وأنتم الدولة».
لن نسمح بمس أمنكم واستقراركم
واستطرد: «بعد أيام نشهد انسحاب جميع القوات القتالية للتحالف الدولي من العراق في نطاق الاتفاقية الاستراتيجية مع الجانب الأمريكي، ويكون دورها في مجالات المشورة، كدلالة على قدرة القوات العراقية على حفظ أمن العراق واستقرار شعبه، وتطورها المستمر في هذا المجال».
وأكد أنه وسط تجاذبات واجتهادات سياسية أفرزتها الانتخابات الأخيرة يجب أن يطمئن الجميع، ولن نسمح بمس أمنكم واستقراركم، ورغم كل الخلافات فإن القوى السياسية والتيارات الجديدة والمستقلين والنخب هم أبناء هذا الوطن، وحريصون عليه وعلى أمنه.
العراق مظلتنا وبيتنا
وأوضح رئيس الوزراء العراقي، أن الاختلاف في وجهات النظر والتوجهات يتلاشى أمام إيمان الجميع بأن العراق هو مظلتنا وبيتنا، وأن العبث به وبمستقبله خط أحمر، متابعا: «في هذا اليوم المجيد ذكرى مئوية الدولة العراقية، أقول لكم: قرن من الزمان مضى، وقبله قرون طويلة، ولا نزال على هذه الأرض، أرض دجلة والفرات وشط العرب، أرض الجبل والهضبة والصحراء والسهل الرحيب، أرض أجدادنا قبل ألف ألف عام وأرض أحفادنا بعد ألف ألف عام إن شاء الله».