سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صفحة شهيد أسوان على «الفيس»: «اعتبرونى ميت».. والصورة: «لله ما أخذ» تدوينة قديمة: «آه يا بلد.. أجمل ما فيكى اندفن».. وخاله: قطع إجازته قبل 10 أيام ونزل الخدمة
«اعتبرونى ميت».. بهاتين الكلمتين غيَّر الشهيد محمد خالد محمد، شهيد أسوان فى تفجير كمين «كرم القواديس»، صورة غلاف صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، منذ 5 أكتوبر الجارى، قبل أن يتبعها بعدها ب4 أيام فقط، بتغيير صورة «البروفايل» لتحمل عبارة: «إن لله ما أخذ ولله ما أعطى، وكل شىء عنده بمقدار فاصبر واحتسب». ليس هذا ما قد يلفت انتباهك فى صفحة الشهيد، فقط، فبتتبعك للصفحة، ستفاجئك عبارة وقّعها باسمه كتب فيها: «آه يا بلد أعفن ما فيكى عايش.. وأجمل ما فيكى اندفن»، وقبلها بأيام كتب كذلك: «يوماً ما سيقولون مات». «البقاء لله.. ابنكم محمد خالد استشهد أمس فى الحادث الإرهابى بسيناء».. بهذه الكلمات نعى أحد قادة القوات المسلحة الشهيد «محمد»، ابن مركز «كوم أمبو»، لوالده خالد محمد، أخصائى اجتماعى بالتربية والتعليم، فى اتصال هاتفى، إلا أن الرجل لم يتحمل الصدمة ليصاب بحالة إغماء، وفق ما قال المهندس عبدالرازق سليمان، خال الشهيد. وأضاف «سليمان»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن الشهيد محمد كان سينهى خدمته فى الأول من ديسمبر المقبل، وتابع: محمد شاب محبوب بين أصدقائه، وهو حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق من جامعة الأقصر، وبعد حصوله على المؤهل التحق بالقوات المسلحة وكانت خدمته فى سيناء. وتابع: آخر زيارة للشهيد لأسوان كانت منذ شهر، وبالرغم من أنه كان مصاباً بكسر فى الذراع منذ 40 يوماً تقريباً وأخذ إجازة مرضية، فإنه قرر قطع الإجازة قبل 10 أيام من انتهائها وعاد للخدمة العسكرية. واسترسل خال الشهيد قائلاً: «محمد» كان دائماً يسارع للذهاب إلى خدمته العسكرية، وفى آخر زيارة قال لنا: هانت كلها 50 يوماً وسأنهى خدمتى، وطاف على أهله وناسه وكأنه بيودعنا كلنا.