قال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، إن التحور يحدث في أي فيروس، ولكن المهم قيمة التحور الذي يحدث، وفيروس كورونا حدثت له الكثير من التحورات، ولكن التحورات المؤثرة فيه كانت ألفا وبيتا ودلتا وأوميكرون، موضحًا أن أعراض الإصابة ما زالت كما هي مع اختلاف أن المصاب لا يفقد حاستي الشم والتذوق، وهذا ليس فارقًا كبيرًا لنقول إن هناك تغير، كما أنه حتى الآن ليس هناك إصابات درجتها شديدة به، كما أنه لا توجد أي حالات وفاة به حتى الآن، رغم أن غالبية المصابين به لم يتلقوا اللقاح. هل اللقاحات ما زالت فعالة؟ وأضاف «حسني»، في لقاء مع برنامج «كلام في السياسة» الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، على قناة «Extra News» الفضائية، مساء اليوم الجمعة، أنه حتى الآن كل المرضى الذين تناولوا الأدوية التقليدية استجابتهم للأدوية جيدة جدًا، ولكن هل اللقاحات الموجودة تحمي من «أوميكرون» أم لا، فلا يوجد أي إجابة على ذلك، والأمر ما زال تحت الدراسة. فعالية اللقاحات الحالية أمام المتحور الجديد من جانبه، قال الدكتور أحمد سالمان عضو فريق جامعة أوكسفورد لإنتاج لقاح لفيروس كورونا، إنه لا توجد إجابة قاطعة حتى الآن حول فعالية اللقاحات الحالية أمام المتحور الجديد، لأنها مبنية في الأساس على الفيروس القديم، مشددًا على أنه لا أحد يستطيع القول إن اللقاح لن يجدي نفعًا بصورة مطلقة، وكل اللقاحات كانت فعالة بنسبة ما أمام التحورات، مشيرًا إلى أنه ظهر حتى الآن نحو 3 آلاف طفرة ولكن أهمها 10 تحورات، بينها 5 مثيرة للقلق، واللقاحات ثبتت فعاليتها ضد 4 منهم. الفيروسات تحتفظ بجزء من تكوينها وأعرب عن أمله في أن يظل اللقاح فعالًا ضد التحور الأخير، لأن أي فيروس يكون له حد معين من التحور لكي يستطيع التعرف على مستقبلاته في جسم الإنسان، وبالتالي سيظل محتفظًا ببعض التركيب، مشددًا في الأمر نفسه على أن «أوميكرون» به تحورات كثيرة ومثيرة للقلق ولكن طالما قادرة على التعرف على مستقبلاتها ستظل محتفظة بجزء من تركيبها الأصلي، وستظل المناعة الموجودة لها القدرة على منع شدة الإصابة.
