لم يُقدم الشاب العشرينى فى حياته على مغازلة فتاة، ولم يفوّت فرصة للمشاركة فى فعاليات مناهضة للتحرش، حتى واجه هو نفسه التحرش من قِبل فتاة تقاربه فى السن داخل إحدى المواصلات العامة، الموقف الذى دفعه إلى تغيير وجهته من المشاركة فى مبادرات التحرش التى يتعرّض لها الفتيات إلى تنظيم حملة لمناهضة المتحرشات تحمل اسم «امسك متحرشة». «شادى» الطالب بكلية التجارة جامعة عين شمس، قرر الانطلاق بحملته «امسك متحرشة» من قلب الحرم الجامعى الذى يشهد أيضاً مضايقات من نفس النوع على أمل إيصال رسالة مفادها أن الشباب أيضاً يتعرّضون لحوادث تحرّش من الفتيات: «الحملة دى تثأر للشباب اللى بيتهموا دايماً بمعاكسة البنات والتحرّش بيهم، بالرغم من أنهم هما كمان بيضايقونا»، الحملة تهدف إلى جمع أكبر عدد من الاستمارات توزع على المقاهى الشبابية تحكى المواقف الفردية التى تعرّض لها الشباب: «لما البنت تخاف من الفضيحة وان اسمها يبقى على كل لسان أكيد هتبطل معاكسة، لأننا مجتمع شرقى والشاب أكيد مش هيتضرر لما يصاحب البنات ويتحرش بيهم، لكن العكس مش صحيح». حملة «شادى» لمناهضة تحرش الفتيات تهدف أيضاً إلى تحرير بلاغات ضدهن: «هنصور أى بنت بتتحرش ونحرر لها محضر، وهنطبع ملصقات لمناهضة التحرش ضد النوعين، الأنثى والذكر».