«إنسانية الحضارة الإسلامية» هو موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف والمقرر بتاريخ 28 من ربيع الآخر 1443ه الموافق 3 ديسمبر 2021م، حسبما أعلنته الوزارة، كما أعادت التعميم على أئمة الأوقاف بالالتزام بموضوع الخطبة نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وبالتزامن مع إعلان عنوان موضوع الخطبة فقد نشرت الوزارة نصها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وفيما يلي تقرير عنها. موضوع خطبة الجمعة القادمة وقالت وزارة الأوقاف في موضوع خطبة الجمعة المقبلة عن «إنسانية الحضارة الإسلامية»، إن الإسلام أقام حضارة بلغت بالقيم الإنسانية أوج كمالها، ورسمت للبشرية طريق المحبة والإخاء والعدل والمساواة، من خلال منظومة أخلاقية وحضارية من شأنها أن تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم ليتحقق الأمن والسلام والخير للناس جميعا. وأضاف نص موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: «فقد استمدت الحضارة الإسلامية قيمها الإنسانية من القرآن الكريم والسنة النبوية فهما حافلان بالقيم الإنسانية العظيمة، حيث يقول الحق سبحانه: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ». إنسانية الحضارة الإسلامية وواصلت الأوقاف في عرض نص موضوع خطبة الجمعة القادمة عن إنسانية الحضارة الإسلامية قائلة: فالإنسان مكرم تكريم الله له، بغض النظر عن عرقه، أو لونه، أو دينه، يقول «عز وجل»: «ولقد كرمنا بني آدم» ، ويقول «صلي الله عليه وسلم»: «كلكم لادم، وآدم من تراب»، وحينما مرت با صلى الله عليه وسلم» جنارة، فقام لها «صلى الله عليه وسلم»، فقيل له: إنها جنارة يهودي، فقال «صلى الله عليه وسلم»: أليست نفسا؟. وأكدت الأوقاف على أن من مظاهر إنسانية الحضارة الإسلامية: إقرارها لمبدأ حرية الاعتقاد بشكل صريح لا يقبل التأويل، وحرية إقامة الشعائر، وحماية دور العبادة للجميع، ورفضها لكل اشكال الإكراه والإرهاب، كما أوضحت في عرض موضوع خطبة الجمعة القادمة أن: من أهم جوانبها الإنسانية: الرحمة بالضعفاء، واحترام كبار السن، وإعطاء دوي الهمم حقوقهم كاملة غير منقوصة. وواصلت الوزارة في عرض موضوع خطبة الجمعة القادمة: حيث يقول نبينا «صلى الله عليه وسلم»: «إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها، بدعوتهم، وصلاتهم، وإخلاصهم»، ويقول نبينا «صلى الله عليه وسلم»: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا»، وعندما مر سيدنا عمر بن الخطاب «رضي الله عنه» برجل كبير السن من أهل الكتاب، بيسأل على أبواب الناس، فقال له سيدنا عمر «رضي الله عنه»: ما أنصفناك في شبيبتك، لم ضيعناك في كبرك، ثم أجرى عليه من بيت المال ما يصلحه، ويقول «صلى الله عليه وسلم»: «الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».