3 محطات جمعت سهير البابلي وليلى مراد.. الفن والعائلة ويوم الوفاة

جمعتهما ثلاث محطات، إذ كانت أولى محطاتهما على مستوى العمل الفني، والثانية على مستوى العائلة، بينما جاءت المرة الثالثة في تشاركهما يوم الوفاة، الذي وافق 21 نوفمبر. إنهما الفنانتان سهير البابلي، التي وفاتها المنية، أمس، وليلى مراد، التي توفيت قبلها ب26 عاما، لكن في اليوم نفسه، الذي وافق أمس.
وكانت الراحلة سهير البابلي تعلقت بالفن منذ طفولتها، إذ كانت تقلد الممثلين بطريقة لافتة وتغني لهم، وهذا ما جعلها تلتحق بالمعهد المسرحي ومعهد الموسيقى في الوقت نفسه، واشتهرت في الدراما بدور «بكيزة» وفي المسرح بدور «سكينة».
حب منذ الطفولة
وذكرت الفنانة سهير البابلي في لقاء لها مع المذيعة فريال صالح، أنها كانت تحب ليلى مراد كثيرا، وهي مثلها الأعلى في التمثيل والغناء، قائلة: «بحب ليلى مراد جدا وبحب طريقة تمثيلها وشياكتها وطبعا صوتها الرائع الجميل»، مكملة أنها كانت تغني أغانيها لأهلها مقابل «10 صاغ».
ولم تكن تدري سهير البابلي، أن القدر سيجمعها مع مثلها الأعلى وحبها الطفولي في علاقة قوية، لم تقتصر على مجرد زمالة العمل الفني، إذ تزوجت البابلي من الملحن منير مراد، وهو الشقيق الأصغر للفنانة ليلى مراد، التي كانت أيقونة الإذاعة المصرية خلال فترة طفولة أخيها، وتحديدا في عام 1958، واستمر زواجهما 9 سنوات، حيث تقول عن ذلك: «ليلى مراد كانت الرقة كلها، والأخلاق العالية حتى مع إخواتها، مكنتش بتمثل هي فعلا كده، وكنا على طول في بيتها.. أحلى أيام حياتي السنين دي اللي عرفتها فيها».
الحس الغنائي لسهير البابلي
وأضحت «البابلي»، خلال هذا اللقاء، أنها تمتلك «حس غنائي» وتشعر بالكلمة التي تغنيها، وإنها تعزف على آلة البيانو، وهذا ما جعلها تلتحق بمعهد الموسيقى قبل المعهد المسرحي، ولكن شغفها للتمثيل تفوق على حبها للغناء، فأكملت طريقها في عالم الفن.
وتوفيت الفنانة سهير البابلي، أمس، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 86 عاما، وهو ما جعل القدر يجمعها بمثلها الأعلى مرة أخرى، إذ يصادف يوم وفاتها الذكرى ال26 لوفاة ليلى مراد.