قال رئيس الوزراء الليبي، عبدالحميد الدبيبة، مساء أمس الاثنين، إنه سيعلن موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في اللحظة الحاسمة، مضيفا، في كلمة خلال مشاركته في إعلان تأسيس المجلس الوطني للشباب، ب طرابلس، أن قرار ترشحه للانتخابات بيد الشعب الليبي، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. ووصف الدبيبة، قانون الانتخابات ب المعيب، موضحا: «نريد الانتخابات ولكننا لن نرضى بالقوانين المعيبة والمفصلة على (مقاس) أشخاص ولا نرضى بغير الدستور». وأشار الدبيبة، إلى أنه أكد في مؤتمر باريس الخاص بليبيا على ضرورة وجود قاعدة دستورية في البلاد، مضيفا أن بلاده تريد برلمانا نزيها يخدم كل الليبيين وانتخابات تقوم على أساس قاعدة دستورية وقوانين عادلة. الدبيبة: الشعب لا يمكن أن يرضى إلا أن يختار رؤساءه عبر الانتخابات واعتبر رئيس الوزراء الليبي، أن الانتخابات تمر بمشكلة كبيرة جدا، والشعب الليبي لا يمكن أن يرضى إلا أن يختار سيادته ورؤساءه عبر الانتخابات. وفي سياق آخر، طالب الدبيبة، بفتح ملف «لوكربي» في الداخل لمحاسبة من تسببوا بخسارة ليبيا الأموال لصالح تعويضات خارجية. وقال الدبيبة في تصريح على هامش الفعاليات الطلابية والشبابية في المدينة الرياضية ب طرابلس، إن أطرافا أرادت الزج بوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش في ملف قضية لوكربي، وهذا الملف أقفل في الخارج. وأضاف الدبيبة: «نحن نريد فتحه في الداخل لمحاسبة من ورطنا لسنوات وتسبب في خسارتنا المالية لصالح تعويضات خارجية». بدورها، قالت منظمة الأممالمتحدة، أمس الاثنين، إن مفوضية الانتخابات الليبية ستحسم بنفسها القضايا المتعلقة بالموافقة على ترشح الأشخاص لانتخابات الرئاسة. وأوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق خلال مؤتمر صحفي: «نحن ندعم كالسابق السلطات الليبية في تحضيرها للانتخابات البرلمانية والرئاسية». وأضاف حق، أن البعثة الأممية، موجودة على الأرض وتتعامل مع كافة الأطراف الليبية المعنية للمساعدة على تحقيق التوافق بشأن تنظيم تصويت شامل ذي مصداقية وفي الوقت المناسب. وكانت مفوضية الانتخابات الليبية أعلنت، أمس الاثنين، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس الاثنين، رفضها ترشح سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الرحل معمر القذافي، للرئاسة، فيما قامت المفوضية، في وقت لاحق، بحذف هذا الإعلان بعد نشره بدقائق. من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو إن لدى بلاده قناعة بأنه لا يمكن أن يكون هناك استقرار في منطقة الساحل الإفريقي من دون استقرار كامل في ليبيا، مشيرا-في كلمة أمام مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي في بروكسل- إلى الأهمية القصوى لاحتواء التهديد الإرهابي في المنطقة الواقعة من الساحل إلى خليج غينيا.
