أعلن الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، رفضه دعوة وجهها للحزب القيادى الإخوانى د. محمد البلتاجى، بصفته مقرراً ل«لجنة الحوارات والاتصالات المجتمعية فى الجمعية التأسيسية»، لاختيار اسمين ممثلين له لحضور جلسة إبداء رأى مخصصة للأحزاب لمناقشة «ما توصلت إليه الجمعية». وقال الحزب فى بيان له: «إن موقف حزب التجمع واضح ومعلن منذ اللحظة الأولى حين أعلن مقاطعة نوابه أساساً لجلسة مجلسى الشعب والشورى المشتركة التى اختارت ما يسمى «الجمعية التأسيسية الأولى» استناداً إلى عدم شرعية تشكيلها، وهو الموقف الذى ثبتت صحته وتوالت بعده الانسحابات من عضوية الجمعية الأولى التى أبطلها القضاء، وهو الموقف ذاته الذى ينسحب على الجمعية الحالية». وأكد الحزب فى بيانه أنه «لا يقبل ولن يقبل أن يشارك فى إضفاء الشرعية على عمل غير شرعى ومطعون فيه قانونياً وسياسياً»، مشيراً إلى أن «الدعوة التى تلقاها من د. البلتاجى رغم رفضه لها من الأساس تأتى فى حدود أن تبدى الأحزاب رأيها «فيما توصلت إليه الجمعية» المطعون فى شرعيتها، دون أن يكون للأحزاب أن تطرح رؤيتها المتكاملة فى الدستور الذى يليق بمصر وشعبها». واستبعد رئيس «التجمع» فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أن «تؤدى الجهود المبذولة الآن للضغط على «التأسيسية» لإنتاج دستور متوازن وتوافقى يعبر عن تطلعات المصريين بعد ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن «أى جهد فى هذا السياق سينتهى لصياغات مطاطة لا تحقق تقدماً». وقال السعيد فى المقابل: «الحل الوحيد هو تشكيل لجنة تأسيسية جديدة متوازنة يشارك فيها كل أطياف المجتمع دون استبعاد أو إقصاء لأى تيار أو فئة ودون هيمنة أى تيار أو دكتاتورية أى فصيل، بما يمهد لكتابة دستور يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة ويحمى الحقوق والحريات والمواطنة».