سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أحلام النصر» قصة جديدة ل«جهاد ال5 نجوم» «شاعرة دولة الإسلام» سافرت من السعودية إلى سوريا وتزوجت مقاتلاً نمساوياً فى اليوم التالى.. ثم قالت: «لأول مرة أنام قريرة العين»
أثارت رسالة الفتاة السعودية أحلام النصر، المعروفة بين الجهاديين ب«شاعرة دولة الإسلام»، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى عقب إعلانها الوصول إلى سوريا والانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف ب«داعش»، وتزوجها فى اليوم التالى من الجهادى أبوأسامة الغريب، أحد مقاتلى التنظيم، وهو مغربى الأصل، ونمساوى الجنسية، فى إطار ما يعرف ب«جهاد ال5 نجوم» داخل التنظيم. وروت «أحلام» رحلة انتقالها إلى سوريا، فى رسالة مطولة بثها مركز «الغرباء» الإعلامى، التابع ل«داعش»، أمس، وحملت عنوان «وأخيراً ربنا كتب السماحا»، وأوضحت أنها حاولت السفر إلى سوريا برفقة شقيقها، قبل إعلان «خلافة داعش»، لكن محاولتها فشلت فى اللحظات الأخيرة، ما أصابها بإحباط شديد، وبكت بكاءً مريراً على تبدد حلمها الذى تحقق أخيراً، ولم تستطع أن تصدق نفسها لحظة دخولها الأراضى السورية، وتحديداً مدينة الرقة، خاصة حين رأت رايات «العز» ترفرف فى معقل تنظيم الدولة الإسلامية، حسب قولها. وعن الساعات الأخيرة لها فى المملكة العربية السعودية، قالت: «كانت أمى تروح وتجىء أمام غرفتى وهى تبكى، وعند عناقنا الأخير، قلت لها: لن أنسى ما قلته لى مرة يا أمى، أتذكرين؟.. أخبرتنى أنك حين حملتنى لأول مرة بعد مجيئى للدنيا، قلتِ: هذه الطفلة ستخدم الإسلام، وأنا أريد أن أخدمه فعلاً، من أجل ماذا ربّيتنى؟ وعلى ماذا؟ ما الشىء الذى تغنّيتُ به ونشأتُ على حبّه؟ الجهاد، الخلافة، الحكم بالإسلام، إنه واجبنا جميعاً وسيجمعنا الله هناك فى تلك الأرض المباركة إن شاء». وسخرت الفتاة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، قائلة إنه لو قدم إلى مدينة الرقة، ورأى «جنود الخلافة»، وعوام المسلمين يسرحون ويمرحون تحت أزيز الطائرات، لقال لهم: «أرجوكم قدّروا ما أفعل، خافوا قليلاً يا جماعة، أعطونى ولو شيئاً من الاهتمام والاكتراث، واعتبرت أن أسعد لحظات حياتها حين تم تكليفها بمهمة (الطهى) لمقاتلى التنظيم، معبرة عن فرحها الشديد، الذى جعلها (تتوسوس)، من شدة حرصها على نظافة الأوانى التى سيأكل منها جنود (داعش)». وعن الجانب الترفيهى بعد وصولها، قالت الفتاة السعودية إن أشخاصاً، لم تُسَمّهم، اصطحبوها فى جولات تعريفية بمعالم «الدولة الإسلامية» فى الرقة، مثل «مبنى إدارة المرور والشرطة الإسلامية، ومقرّ الحسبة الغرّاء، وديوان الزكاة، والمحكمة الإسلامية». ثم اشترت من متجر للأسلحة قنبلة صوتية، وخنجراً، وطلقةَ «دوشكا»، إضافة إلى راية الخلافة، وأشياءً أخرى كثيرة ورائعة، حسب وصفها، فاقت ما حلمت بامتلاكه. وبشكل مفصل، روت أحلام لحظة إطلاقها أول رصاصة فى حياتها، قائلة: قالوا لى: يا أحلام، تخيّلى أن أمامك زعماء تنظيمات الحلف الكافر وأطلقى، بالكاد أكملوا جملتهم؛ كنتُ قد فتحتُ الأمان على وضعية «صَلِى» وأطلقتُ عدة طلقات متتابعات، أسأل الله تعالى أن أفجّر رأس كافر قريباً! وحسناً.. أن أنحر علجاً مرتداً.. يا للروعة والحماس، وهاجمت فى الوقت نفسه الجبهة الإسلامية، والجيش الحر، اللذين على خلاف مع «داعش»، ووصفت الأولى ب«الجبهة السلولية المرتدة»، والجيش الحر بأن «ثمة حرفاً يجب استبداله بحرف الحاء»، وفق تعبيرها. وتغزلت «أحلام النصر» بالتنظيم الذى يتولى أبوبكر البغدادى إمارته، وقالت إن «الأمن، والأمان، والأمانة»، لا يوجد مثلها فى أى دولة بالعالم سوى فى دولة الخلافة، ولأول مرة أنام قريرة العين، ولا أشعر بالقلق حين أرى شرطة، بل لأول مرة أدعو للحاكم، وأساساً لا يستطيع المرء هنا أن يكفّ عن الدعاء للخليفة بالثبات والسداد، وهو يرى كل هذا الاحترام للإسلام، والإذلال للكفر. وفى نهاية رسالتها دعت «أحلام» جميع أنصار «الدولة الإسلامية» إلى القدوم، وقالت: «يا أنصار الخلافة.. ماذا أقول بعد؟ تعالوا وعيشوا ما أعيشه من هناء واطمئنان، تعالوا ومارسوا الإسلام بحرية! تعالوا إلى حيث لا يُمنَع النقاب، ولا تكون اللحية سبباً للاعتقال، إلى حيث لا ظلم ولا طواغيت، ولا قهر ولا كفر، تعالوا فلا والله لا يضاهى شىء فى الدنيا كلها حلاوة الإيمان، التى يذوقها المسلم فى كل شبر فى الخلافة».