تحت شعار «خلّى الغلابة تشوى وتاكل» افترش الشاب العشرينى الرصيف بمجموعة من الشوايات المصنوعة من الصاج، على أن تكون عيدية «أبوالعلا» لزبائنه من المحتاجين أو الأسر محدودة الدخل كيلو فحم «مجاناً». «العيد من غير شواية ما يكملش» السبب الذى دفع صلاح أبوالعلا الشورى (25 عاماً) إلى ترك مهنة بيع الفحم مؤقتاً واستبدالها بالشوايات الصاج التى تتميز بقلة تكلفتها: «الشواية الكبيرة بمستلزماتها ب60 جنيهاً والصغيرة ب25 جنيهاً»، بالرغم من محاولات «أبوالعلا» تحسين دخله ببيع الشوايات فى موسم الأعياد، فإن غلاء أسعار الفحم واللحوم كان سبباً فى قلة حركة البيع والشراء خلال ال10 أيام التى اتخذ فيها الشاب العشرينى إحدى الحدائق مأوى له: «بشتغل 24 ساعة رغم إن السوق نايم، الناس من الغلا ما بقاش معاها تمن اللحمة هيشتروا الشواية يعملوا بيها إيه». موسمية عمل «أبوالعلا» لا تمنعه من التعبير عن ولعه وحبه للفحم، المهنة التى ورثها عن جده منذ أن كان فى السابعة من عمره، فهو ينصح زبائنه بالابتعاد عن الشوايات الكهربائية والعودة إلى البدائية شعور «أبوالعلا» بأزمة الغلاء وارتفاع أسعار الفحم الذى وصل سعر الكيلو منه إلى 8 جنيهات، كان سبباً كافياً دفعه لمساعدة الأسر محدودة الدخل بالطريقة التى تناسبه، وهى كيلو فحم ك«عيدية».