اشتبك أعضاء تنظيم الإخوان مع أعضاء الدعوة السلفية بالإسكندرية، واستخدم الطرفان العصى الخشبية والشوم والجنازير والسلاسل الحديدية والسيوف والأسلحة البيضاء، أثناء مرور مسيرة إخوانية فى أرض أقام عليها السلفيون ساحة لأداء صلاة العيد. بدأت الاشتباكات بتراشق لفظى افتتحه الإخوان بترديد هتافات تحمل إهانات وسباباً للدعوة السلفية وحزب النور، والشيخ ياسر برهامى، نائب الدعوة، والدكتور نادر بكار، القيادى بالحزب، الأمر الذى رد عليه شباب السلفيين بترديد هتافات ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية والإخوان. وتطورت الأحداث لتصل إلى اشتباكات بالأيدى بين أنصار الطرفين أحضر كل منهما أسلحة بيضاء وشوم. وفى غضون 10 دقائق تحولت ساحة مسجد الخلفاء الراشدين فى منطقة أبى سليمان إلى ساحة معارك، الأمر الذى تسبب فى حالة من الرعب والذعر بين الأهالى. من جانبه، قال الشيخ مروان عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية فى منطقة أبى سليمان، ل«الوطن»، إن الإخوان اعتدوا على أبناء الدعوة أثناء تنظيمهم لساحة صلاة العيد. وأضاف: «الإخوان حاولوا ممارسة البلطجة والعنف ضدنا، دون سبب، إلا أن شبابنا لقنوهم درساً قاسياً وأعادوا إليهم رشدهم مرة أخرى». هذا وشهدت ساحة صلاة عيد الأضحى التابعة للدعوة السلفية بشارع الجواهر، وسط الإسكندرية، إقبالاً متوسطاً من قبل المصلين، حيث أقبل المواطنون على الصلاة داخل ساحة السلف بعد أن أعلنوا عن فوز عدد من الأشخاص بخروف العيد، كما وزعوا هدايا ولعباً للأطفال عليها شعار الدعوة. وقال الشيخ علاء السيد، أحد شيوخ الدعوة السلفية، خلال خطبة العيد، إن هناك مجموعة خرجت تنسب نفسها للإسلام والمسلمين وتتحدث باسم الله لكنها لا علاقة لها به، لكنهم يبغون حكم الجاهلية، وما يدّعونه يخالف حدود الشريعة، وتساعدهم فى ذلك الأمر أداة إعلامية تشعل الفتن بين المسلمين ونشر الفساد فى الأرض، حتى لو كان هذا الأمر فيه ضياع للمسلمين. وأضاف «السيد»: إن خبر تقسيم بلاد المسلمين هو ما يثار حالياً وما تسعى إليه مجموعات معينة، لأنها تعلم جيداً أن ضياع الأمة الإسلامية بالتفتيت، فبعد أن كانت أمة واحدة عملوا على تقسيمها إلى دويلات وأحزاب، مشيراً إلى أن تفتيت الأمة هو الخطر المقبل، ويسعون لذلك تحت شعار «حل مشاكل المسلمين». وتابع حديثه قائلاً: «إن التفتيت والتقسيم والفرقة ليس لحل مشاكل الأمة الإسلامية بل لضياعها»، مطالباً المواطنين بأن ينصتوا إلى حديث العقل ولا يندرجوا إلى هذه الأخبار ولا يستمعون إليها حتى لو كانت من جماعات تخرب باسم الإسلام وتحاول إراقة دماء المسلمين». وأكد أن الخلاص من محاولة تفتيت المسلمين أو تفريق الأمة، وبناءها من جديد حتى تكون صلبة لمواجهة هذا الخطر، هو تجميع المسلمين دون النظر إلى ما ينتمون إليه من أحزاب أو جماعات أو طائفة، فلا بد من توحيد صفوف الأمة الإسلامية، قائلاً: «إذا رأى الأعداء أن الأمة الإسلامية متحدة ويقظة وصامدة أمامهم فلن يحاولوا تفتيها أو تقسيمها بل سيخشون منها». واستخدمت الدعوة السلفية ساحة العيد، للإعلان عن مواعيد دروس دينية لشيوخ الدعوة السلفية من بينهم الشيخ ياسر برهامى، والشيخ سعيد عبدالعظيم، وغيرهم من كبار الدعوة وذلك خلال أيام العيد فى مختلف أنحاء المدينة داخل المساجد.