الموت يخطف «3 عرسان» في أقل من شهر بالفيوم

خطف الموت عروس وعريسين، في أقل من شهر، بمحافظة الفيوم، وسط حالة من الذهول سرت بين أسرهم، ليرتدوا الكفن بدلاً من ملابس الزفاف ويدخلوا القبر بدلاً من عش الزوجية.. رحلوا تاركين وجعاً كبيراً في قلوب أسرهم وشركاء حياتهم الذين يرفضون تصديق رحيلهم، بينهم شابا اغترب لأعوام وحينما عاد وتزوج لم يفرح بعروسه حيث مات بعد أيام من زفافه، فضلا عن عروس دعت الجميع لزفافها ولقيت مصرعها صعقاً بالكهرباء، وأخيراً توفي عريس بعد 10 أيام من زفافه وسط صدمة الجميع.
وفاة عريس بعد زفافه ب 10 أيام
حالة من الحزن خيّمت على أهالي قرية سيلا بمحافظة الفيوم، بعد وفاة عريس لم يمر على زواجه سوى 10 أيام فقط، حيث شعر باختناق قبل حفل زفافه بأيام، وكان يشتكي من المرض إلا أن الفحص الطبي أكد عدم إصابته بأية أمراض، فزاد ألمه دون سبب وجعله غير قادر على الحركة، فنقلته أسرته للمستشفى وأجروا له كافة الفحوصات والتحاليل والأشعة اللازمة مرة أخرى.
حار الأطباء في حالة العريس «محمد سيد»، فلم يكن هناك سببا عضويا لألمه، وطلبوا من أسرته اللجوء للرقية الشرعية، وأخبرهم 5 شيوخ أنّه شرب أكثر من 5 أسحار، وقبل أنّ يبدأوا علاجه توفي ورحل تاركاً عروسه بعد 10 أيام من الزفاف تعاني ألم الفراق.
وفاة عريس بعد زفافه بأيام
وقبل أيام شهدت قرية «الكعابي»، التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، حالة من الحزن على وفاة العريس أحمد ناصر بعد زفافه ب 15 يوماً، حيث اغترب عامين ونصف بالسعودية لتدبير نفقات زواجه، ولكن الموت اختطفه بعدما أُصيب بإعياء شديد يوم الصباحية، وتبين إصابته بخراج على القلب وتوفي بعد قضاء 3 أسابيع بين المستشفيات.
وقال أحمد شقيق العريس الراحل، أنّ رحيل شقيقه العريس بعد زفافه صدمهم وكسر ظهرهم، خصوصاً أنّ العريس الراحل هو أكبر أشقائه، ما تسبب في دخول والدته وعروسه في صدمة وفقدان مستمر للوعي لعدم قدرتهم على تصديق خبر وفاته.
«ندا» دعت الجميع لزفافها وماتت
كانت الابتسامة لا تفارق وجه «ندا»، خصوصاً أنّها كانت تستعد لنقل جهازها إلى منزل الزوجية، تمهيدا لعقد القران والزفاف خلال أسبوع، وطافت شوارع القرية تدعو جيرانها وصديقاتها على المشاركة في نقل الجهاز، ولكن صدمة أصابت الجميع بعد وفاة العروس قبل زفافها.
عادت «ندا»، إلى المنزل لتُعد الطعام حتى عودة والدتها من الخارج، ثم حاولت توصيل الغسالة بالكهرباء دون أن تدري أنّ يدها مبللة لتصعقها الكهرباء وتعود والدتها من الخارج فتجد ابنتها العروس جثة هامدة، وتصاب بصدمة بعد وفاتها لترتدي الكفن بدلاً من فستان الزفاف، وتدخل القبر بدلاً من شقة الزوجية.