قبل أيام قليلة من عيد الأضحى، انطلقت عدة حملات لمواجهة التحرش فى الشارع، والذى تزداد وتيرته فى الأعياد، بسبب الزحام، وهو ما يدفع بعض الفتيات إلى عدم الخروج أو الاستمتاع بالعيد خوفاً من تعرضهن للتحرش. 20 شاباً وفتاة من حركة «طلاب ضد التحرش» بدأوا مبكراً بالنزول إلى الشارع ومحطات مترو الأنفاق والمناطق التى تشهد كثافة كبيرة لتوعية المواطنين من التحرش. وقالت فاطمة خالد، من مؤسسى الحركة: «أنا بأنزل أقول لا للتحرش بس غيرى مبيعملش دا، والبنات بتخاف تتكلم والأمن بيحاسبنا إحنا لأن ملناش صفة رسمية، بالتالى وجهات النظر مش بتتوحد، والمتحرشين بيحددوا فريستهم وهما متأكدين إنها مش هتتكلم». تحت شعار «عيد آمن بلا تحرش» قررت حركة «بصمة» الانتشار فى الشوارع لتوعية الناس بمخاطر الظاهرة وتعريفهم بقانون التحرش الجديد ومتى يتم استخدامه. شارع «طلعت حرب» بوسط البلد كان ساحة العمل التى اختارها الفريق لممارسة أنشطته: «اخترنا شارع طلعت حرب لأنه من أكتر الميادين اللى بيتم التحرش فيها، بسبب وجود عدد كبير من دور السينما والمحال والمطاعم، التى تجعل الشارع مزدحماً طوال أيام العيد». قالها مهند السنجرى، أحد المشاركين فى الحملة، مؤكداً أن هدفه هو والكتيبة التى معه تجهيز فرق لمواجهة التحرش فى الشوارع وتدريبهم على ذلك قبل العيد. يتعاون أعضاء الحملة مع وزارة الداخلية، ومع أصحاب المحال التجارية، للمساعدة فى عملية تأمين الفتيات. وقال «مهند» إن مهمة هذا العام ليست صعبة لعدم وجود باعة جائلين فى الشوارع ككل عام: «أعتقد أن خلو شوارع وسط البلد من الباعة سيكون له أثر إيجابى على ظاهرة التحرش». الدكتورة عبلة البدرى، استشارى علم النفس المجتمعى، أكدت أن ظاهرة التحرش تحتاج لتفعيل أمنى صارم يوحد جهود الأمن مع المبادرات الشبابية: «ماينفعش الشعب يأخذ حقه بإيده، دا عيب وخلل فى المؤسسة الأمنية، يعنى ماينفعش المتحرش يخاف من شباب فى مبادرة، ومايخفش لو شاف عسكرى لأنه متأكد إنه هيسيبه». وأوضحت «البدرى» أن القضاء على ظاهرة التحرش لن يكون فى يوم وليلة: «إحنا محتاجين شرطة وجيش يتعاونوا مع الشباب عشان نخلص من الظاهرة دى».