أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، حرص الوزارة على تقديم كل الدعم لمبادرات تعزيز التنمية الصناعية بمحافظة بورسعيد، باعتبارها من أهم المحافظات الصناعية في مصر، خاصة في ظل ما تتمتع به من إمكانات وقدرات صناعية كبيرة، وهو الأمر الذي يؤهلها لتكون منطقة جذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، فضلاً عن موقعها المتميز على البحر المتوسط وقناة السويس، الأمر الذي يجعل منها مركزا صناعيا ولوجستيا لنفاذ الصادرات المصرية إلى مختلف الأسواق الخارجية. وقالت «جامع» إن الحكومة تسعى لتحويل بورسعيد من محافظة تجارية إلى محور تنموي صناعي إنتاجي دعما للتصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة لمنتجات المحافظة وتوفير المزيد من فرص العمل أمام أبناء بورسعيد. معرض صنع في بورسعيد جاء ذلك خلال افتتاح وزيرة التجارة والدكتور محمد معيط، وزير المالية، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، للمعرض الصناعي الأول بالمحافظة، والذي يعقد تحت شعار «صنع في بورسعيد»، وتنظمه الغرفة التجارية ببورسعيد في الفترة من 17 سبتمبر إلى الأول من أكتوبر المقبل، وذلك على هامش منتدى بور سعيد الاقتصاد الذي استمر ليومين، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء. وقد شارك في مراسم الافتتاح الدكتورة فايزة أبو النجا، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، واللواء محمد الزلاط، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، والنائب معتز محمود، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، ومحمد سعدة، رئيس الغرفة التجارية ببورسعيد. طفرة في التنمية الصناعية وقالت الوزيرة إن هذا المعرض الهام يتزامن مع الطفرة غير المسبوقة التي تشهدها بورسعيد حاليا في مجال التنمية الصناعية، الأمر الذي ينعكس في المشروعات الصناعية العملاقة التي أقيمت ببورسعيد مؤخرا، والتي جعلت من المحافظة واحدة من أبرز المحافظات الصناعية في مصر، لافتة إلى أن المعرض يستهدف تعميق الصناعة المحلية وتشجيع المستهلكين على الاعتماد على المنتجات المحلية بديلاً عن المنتجات المستوردة، وكذا دعم المشروعات الصناعية المقامة على أرض بورسعيد، خاصة لصغار المستثمرين والمصنعين. وأشارت «جامع» إلى أن الوزارة أنشأت أول مجمع للصناعات الصغيرة بالمحافظة بمنطقة جنوب الرسوة على مساحة إجمالية تبلغ 181 ألف م2، حيث تم طرح 118 وحدة صناعية في إطار المبادرة الرئاسية لدعم المشروعات الصغيرة وإنشاء مجمعات صناعية بكافة محافظات الجمهورية «مصنعك جاهز بالترخيص»، ويشمل أنشطة صناعات غذائية وكيماوية وغزل ونسيج، وتتراوح مساحة الوحدات بالمجمع بين 420 م2، 1070 م2، لافتة إلى أن المجمع تم تخصيص وحداته بالكامل للمستثمرين ويستوعب ما يقرب من 2000 عامل من أبناء المحافظة. ولفتت إلى أن نجاح المجمع في بورسعيد في جذب صغار المستثمرين يعد دافعا مشجعا للدولة لمواصلة العمل لتوفير مزيد من الوحدات والأراضي الصناعية لتعزيز التحول الصناعي وتشجيع التنمية الصناعية بالمحافظة. 26 شركة في قطاعات صناعية مختلفة وأضافت وزيرة التجارة والصناعة، أن المعرض يضم 26 شركة في شتى القطاعات الصناعية، وهو ما يمثل فرصة متميزة لتعريف المستهلك في بورسعيد بآخر ما توصلت إليه الصناعة بالمحافظة، فضلاً عن فرص عقد الصفقات التجارية بين المصنعين والموردين وفرص التشبيك بين حلقات الصناعة، مشيرة إلى أن عدد كبير من الشركات المشاركة بالمعرض حصلت على خدمات مالية وغير مالية من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، تمثلت في الإقراض المباشر وكذا خدمات تدريب من حاضنة بورسعيد، فضلا عن إصدار شهادات تصنيف ومزايا وباركود. تكليفات بالمتابعة الدقيقة من جانبه أكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أن المعرض ضم 48 جناحا قدم فيهم 26 عارضا منتجات مصانعهم المقامة بالمنطقة الصناعية في بورسعيد، حيث تشمل المعروضات عدة منتجات منها «الحلويات، ومنتجات الألبان، والدهانات، والمواد الغذائية، والملابس الجاهزة، والعطور والبخور، والمصنوعات الجلدية، والزيوت، والمنسوجات، والبطاريات، والأدوات الكهربائية، والكرتون، وفرش السيارات». وأشار «الغضبان» إلى أن هناك تكليفات بالمتابعة الدقيقة جدًا من جميع أجهزة المحافظة، لتقديم كل الدعم والمساندة لكافة الشركات المتواجدة داخل المحافظة، ومساعدتهم في تذليل كافة التحديات التي تواجه حركة الاستثمار بالمحافظة.
