تواصل السلطات الهندية جهودها لاحتواء تفشي فيروس «نيباه» في ولاية كيرالا الواقعة جنوبي البلاد، بعد تسببه في وفاة صبي «12 عاما»، ما دفع السلطات إلى تكثيف الجهود لتتبع اتصالاته. رصد 188 شخصا كانوا على اتصال بالصبي المصاب وكثفت السلطات الهندية، جهود تعقب المخالطين وتحديد وعزل واختبار الأشخاص الذين قد يكونون على اتصال بالفتى، فيما قالت وزيرة صحة الولاية، فينا جورج، إنه تم رصد 188 شخصا كانوا على اتصال بالصبي بحلول، أمس الاثنين، من بينهم 20 شخصا من المخالطين الأساسيين المعرضين لخطر كبير وجميعهم يخضعون للحجر الصحي الشديد في منازلهم أو في المستشفى، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. وظهرت أعراض الإصابة بالفيروس على عاملين صحيين كانا على اتصال بالضحية وتم نقلهم إلى المستشفى وأرسلت عينات دمهم للفحص. وكانت منظمة الصحة العالمية، حددت في وقت سابق، فيروس نيباه كواحد من 10 أمراض معدية من إجمالي 16 مرضاً قالت إنها تشكل خطراً على الصحة العامة، وفقا لما ذكرته إذاعة صوت المانيا «دويتشه فيله». وأشارت منظمة الصحة العالمية، في تصريحات خاصة لموقع «العربية.نت»، في 23 أبريل الماضي، إلى أن نيباه مرض حيواني المصدر، بمعنى أنه مرض يصيب الحيوانات في المقام الأول، موضحة أنه يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات مثل الخفافيش أو الخنازير أو الأطعمة الملوثة، ويمكن أيضًا أن ينتقل مباشرةً من إنسان إلى آخر. وقالت «الصحة العالمية»، إن أول انتشار معترف به لفيروس نيباه، حدث في ماليزيا في أواخر التسعينيات، وامتد ليصل إلى سنغافورة. وقد نتجت معظم الإصابات البشرية عن الاتصال المباشر مع الخنازير المريضة أو أنسجتها الملوثة. ويُعتقد أن انتقال العدوى قد حدث عن طريق التعرض غير الآمن لإفرازات الخنازير، أو الاتصال غير الآمن بنسيج حيوان مريض، فيما وقعت حالات تفش لاحقة في بنجلاديش والهند.
