أكد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أن أعمال الحفر بمشروع القناة الجديدة مستمرة طيلة أيام عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أنه تم رفع الأجازات لجميع العاملين بالمشروع. وأضاف في تصريح ل"الوطن"، أن إدارة القناة بدأت فعليا في تدريب المرشدين الجدد داخل مجرى القناة الجديدة على قيادة السفن داخل مركز المحاكاة التابع للهيئة، مؤكدا أن الهيئة بدأت في إعداد الخرائط الجديدة الخاصة بالقناة الثانية لبدء توزيعها عالميا على شركات الملاحة الدولية. وأشار مميش، إلى أن الهيئة أعدت "الشمندورات" الجديدة والأبراج المائية التي سيتم غرسها بالمياه، متابعا أن نهاية يناير القادم سيشهد الانتهاء الفعلي من مرحلة الحفر الجاف وسيتم بداية العمل في الحفر المائي، موضحا أن الشركات الأجنبية التي ستتولى أعمال الحفر بجانب العمالة الموجودة بقناة السويس سيتم استئجارها مقابل تلقيها أموالا. وأوضح أن الاستعانة بشركات أجنبية في المشاريع العملاقة وضع طبيعي، ومتعارف عليه عالميا، ولا يوجد شيء يثير القلق، وخصوصا أن هذه الشركات ستعمل وفقا للشروط المصرية ودون أي اشتراطات خاصة. وتابع رئيس هيئة قناة السويس، أنه سيتم خلال ال3 أسابيع القادمة اختيار أنسب تحالف خاص بعمليات "التكريك"، موضحًا أن عملية الاستثمار بمشروع محور قناة السويس محسوبة جيدا، حيث أن عائد القناة يبلغ حاليا 7.2 مليار جنيه سنويا والعائد سيبلغ 40 مليار جنيه في العام الواحد خلال السنوات المقبلة، وسيبلغ 200 مليار جنيه خلال الخمس سنوات المقبلة، قائلًا: "هذا كاف لتغطية فوائد شهادات الاستثمار، مؤكدا أن القناة لم تتعامل حتى الآن بالعائد المادي الخاص بال60 مليار الذي تم جمعهم في شكل استثمارات. وأضاف أن إدارة القناة قامت باستلام موقعين من قنوات الاتصال الرابطة بين القناة الحالية والقناة الجديدة، لتبدأ أعمال التكريك بالقطاع الأوسط بالقناة الجديدة، ليصبح بذلك عدد المنافذ التي تعمل بها الكراكات في أعمال مشروع قناة السويس الجديدة 4 من إجمالي 6 منافذ تدخل منها الكراكات، مشددا على أن أعمال التكريك التي تتم بمشروع قناة السويس الجديدة تعد أكبر خطة تكريك في العالم لتوسعة وشق مجرى مائي حيث أن المشروعات التي سبق وأعلنت عنها إسرائيل هي خارج منافسة قناة السويس لأنها لا تزيد حمولة السفن التي تمر بها على 50 طن أما قناة السويس تسع لمرور أكثر من 200 طن.