قال الشيخ شوقي أبو زيد رئيس البعثة الأزهرية في أفغانستان، إن البعثة تتقدم بالشكر والتقدير والعرفان للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي سخر كل إمكانات الدولة المصرية لإنقاذ البعثة الأزهرية والجالية المصرية بدولة أفغانستان، في ظل التدهور الأمني الذي عم أرجاء أفغانستان: «أدامك الله فخامة الرئيس لمصر رافعا شأنها ومعليا رايتها وحافظا لكرامتها وكرامة أبنائها، فمصر الغالية هي مصر الأمن والسلام والسلامة والأمانة، وتشيد البعثة الأزهرية المصرية أيضا بدور المخابرات العامة والمجهودات العظيمة التي قامت بها خلال التدهور الأمني وقدرتها الفائقة على حفظ أمن البعثة الأزهرية بكابول حتى جرت عملية العودة بطريقة حرفية ودقة عالية، وتسلمتنا القوات المسلحة المصرية، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن جهاز المخابرات العامة المصري هو من أفضل وأعظم أجهزة المخابرات». البعثة عاشت ليلة عصيبة وأضاف رئيس البعثة الأزهرية في أفغانستان، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحويزي، على قناة «إكسترا نيوز»، أن البعثة عاشت ليلة عصيبة قبل 10 أيام حينما جاءت التعليمات بسرعة التوجه لمطار كابول للعودة لمصر، ولكن فور الوصول للمطار كانت الصورة مخيفة ومرعبة، فالدولة الأفغانية بكل مؤسساتها سقطت فجأة، والرئيس ليس موجودا وسادت البلاد الفوضى والهرج والمرج، وشهد المطار إطلاق نار كثيف وعشرات الآلاف يحاولون التدافع لدخول المطار والهرب من البلاد، ووسط كل هذه الأجواء المخيفة جاءت التعليمات بالعودة مرة أخرى لمقر السفارة، وهو ما يحسب لأجهزة المخابرات العامة المصرية وكذلك القنصلية ومسؤولي وزارة الخارجية في السفارة المصرية بكابول. حينما وصلنا لمطار القاهرة سجدنا لله شاكرين وشدد «أبو زيد» على أنه بعد وصول البعثة لأرض الوطن كانت المشاعر مختلفة تماما: «أشعر في مصر بلدي الحبيبة بالأمن والهدوء والاطمئنان وحينما وصلنا لمطار القاهرة سجدنا لله شاكرين، وشوفت صورة الأمل والثقة والفخر بهذا الوطن العزيز على وجوه الأطفال الصغيرة، ممن جاءوا معنا على متن الطائرة بهذه الرحلة الشاقة واستمرت 10 ساعات تقريبا». البعثة كانت في مهمة رسمية وقومية وتابع رئيس البعثة الأزهرية في أفغانستان، بأن البعثة كانت في مهمة رسمية وقومية ولم يكن دورها مقتصر على الجانب التعليمي فقط، وإنما كان لها أدوار اجتماعية ودعوية لنشر التسامح والأخوة ونبذ العنف والإرهاب، مؤكدا أنه كان على ثقة تامة في القوات المسلحة المصرية، والإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ومجمع البحوث الإسلامية.