قال محمد زهير، أمين عام التيار الشعبي في تونس، إن البرلمان هو بؤرة الفساد الرئيسية في تونس، وكان السبب الرئيسي في حالة الخراب التي أصابت الحياة السياسية بالبلاد خلال السنوات الماضية، موضحا أن جوهر الأزمة حاليا يتمثل في هذا البرلمان، الذي تسيطر عليه عناصر حركة النهضة الإخوانية. وأضاف «زهير»، خلال مداخلة هاتفية مع قناة TeN، اليوم الإثنين، أنه يعتبر الخطوات والقرارات التي أقدم عليها الرئيس التونسي، قيس سعيد، خلال الأيام الماضية، كانت هامة للغاية ولازمة في هذا التوقيت الفارق، لكنه أكد في ذات الوقت أن الوضع في تونس حاليا مازال في حاجة إلى مزيد من القرارات والخطوات الأخرى، التي من الممكن أن تعجل بالخروج من الأزمة التي تعيشها تونس بسبب حركة النهضة. وأشار الأمين العام للتيار الشعبي في تونس، إلى أن حل الحكومة التونسية، وكذلك تجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن كل النواب، كانت خطوات هامة لا شك في ذلك، لكنها تحتاج إلى خطوات أخرى تتبعها، لكي تستطيع تونس الخروج من هذا المأزق الحالي في أسرع وقت. وأردف أن استمرار عمل هذا البرلمان بعد شهر من الآن، وعودته إلى الانعقاد من جديد، لن يغير من الأوضاع السياسية في تونس، ولن يساهم في حل أزمتها، مؤكدا أنه لابد من خطوة جريئة من رئيس الدولة لحل هذا البرلمان، موضحا أن هذا الأمر سيجعل من إمكانية حدوث التغيير حقيقية ومحتملة بشكل كبير.
