حقبتان من العنف.. كان لها نصيب كبير منهما، عادات أصولية وجغرافيا متميزة، شهرة تسبق الاسم وواقع يختلف عن الصورة، "كرداسة" التي تقضي عامها الأول بلا إرهاب بعد عملية تطهيرها سبتمبر الماضي، سقطت في براثن الفوضى سنوات طوال بلا ذنب أو جرم، ونالت العقاب المعنوي من التشهير بها. مسقط رأس عبود وطارق الزمر، زعيما الجماعة الإسلامية، ارتبط اسمها بما شهده الشارع المصري من عنف في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي نسبة لهما، واليوم تم الزج باسمها في أعمال إرهابية راح ضحيتها رجال الأمن بمركز شرطة كرداسة وتم السيطرة على المكان، عام كامل مر على التدخل الأمني لتحرير مدينة كرداسة من قبضة "الحصار الإرهابي".. الذي دفع الأهالي والمدينة ثمنه غاليا من سمعتهم، "طارق خلف" أحد أبناء كرداسة يعترض على الظلم المعنوي الذي وقع على "الكرداسيين" وعلى بلدتهم "الناس اللي جات وضربت من بره البلد لأننا هنا كلنا عائلات وعارفين بعض وبنحب بلدنا"- بحسب الشاب الجيزاوي. "خلف" يشدد على وطنية أبناء المدينة الجيزاوية، ويوضح "أهل كرداسة ساعدوا الأمن إنه يدخل وكانوا واقفين معاه عشان يقولوا لمصر والعالم إن كرداسة مدينة الأمان"، مصطفى، طالب جامعي من كرداسة، يدعم رأي طارق ويستحضر ماضيه القريب ويفخر بالتقارب والتكامل الذي يعيشه أبناء مدينته "معندناش مشاكل كلنا واحد من طول العمر"- وفقا لكلامه.