سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور| "النعماني" في أول حوار بعد عودته: لست حزينا لفقدي البصر لأنني أرى بعيون المصريين قضيت سنة للعلاج فى الخارج وكنت فرحان انى هموت شهيد فقدت بصرى لكنى ارى بعيون المصريين كلهم
"خلوا بالكم من مصر، مصر أمانة بين إيديكم، ولو ضاعت كلنا هنضيع".. أول كلمات نطق بها العقيد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم بولاق الدكرور، فور عودته، مساء أمس، إلى أرض الوطن بعد رحلة علاج في الخارج، استغرقت سنة ونصف السنة، بعد إصابته بالرصاص في مجزرة بين السرايات، وفقده البصر. وسجد "النعماني" شكرا لله على عودته مرة أخرى للحياة في مصر، وقال إنه رغم فقده البصر، فإنه شاهد بقلبه فرحة المصريين والاستقبال الحافل له بالمطار من زملائه الضباط، وعلى رأسهم اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث بالجيزة، وأهالى بولاق الدكرور ووالدته، وابنه ياسين. وأضاف "ساطع" ل"الوطن": "يوم 2 يوليو من العام الماضي كنت جالسا بصحبة عدد من ضباط وأفراد قسم بولاق الدكرور داخل مكتبي لمتابعة خطاب الرئيس المعزول، وأثناء ذلك ذكر كلمة الشرعية عدة مرات، ومفيش 10 دقائق ولقيت شرطة النجدة تخبرني بقيام عناصر من الجماعة الإرهابية بإطلاق الرصاص على أهالي منطقة بين السرايات من اتجاه كوبري ثروت". وتابع: "انتقلت أنا والقوات وحاولنا السيطرة على تلك الأحداث، وبعد قرابة 4 ساعات تمكنا من السيطرة على الأوضاع، وأصبت بطلقة أفقدتنى الوعى، فصحوت لأجد نفسي فاقدا البصر، والحمد لله تم إنقاذ حياتي بعد رحلة علاج استمرت سنة ونصف السنة، منها 6 أشهر فى سويسرا وسنة فى لندن". وأكمل "ساطع": "أنا قعدت 60 يوما في غيبوبة كاملة، وكل أجهزة الجسم توقفت، كنت بموت، بس أنا وقتها كنت فرحان أنى هموت شهيد الوطن، شهيد الواجب، والحمد لله ربنا كتب لي عمر جديد، وأنا مش زعلان عشان فقدت بصري، أنا بشوف بعين ابني ياسين، وبعين والدتي، ربنا يخليها ليا، وبعين زوجتي، وبعيون الشعب المصري كله". من جهتهم، استقبل جيران وأقارب النعماني بشارع الهرم،عودته بالزغاريد والورود، ووجه العقيد رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي قال فيها: "كلنا معاك وهنخلى بالنا من مصر، إنت أنقذت مصر في الوقت المناسب"، ووجه رسالة شكر إلى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قائلا: "كنت خير أخ وأب لي وقت المحنة".