سياسي تونسي: لجوء «النهضة الإخوانية» لسياسات العنف أمر غير مستبعد

أعرب عبد الجليل معالي، المحلل السياسي التونسي، عن سعادته البالغة بالقرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم الأحد الماضي، والتي تتلخص في حل البرلمان وإقالة الحكومة، ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان، وتجميد كل سلطات مجلس النواب، وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، وتوليه رئاسة النيابة العمومية، للوقوف على كل الجرائم التي ترتكب في حق تونس، وتوليه السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد يعينه رئيس الجمهورية.
وأضاف «معالي»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، ويُعرض على شاشة «صدى البلد»، أن قرارات قيس سعيد فاجأت حركة النهضة الإخوانية في ظل اطمئنانها للتواجد في السلطة، فحركة النهضة لم تتخذ التنبيهات الشعبية محمل الجدية، مؤكدًا أن الاحتفالات التي خرجت في الشوارع ترحيبا بالقرارات الرئاسية تؤكد أن هناك التفاف شعبي حول قيس سعيد وقراراته الأخيرة.
وأشار المحلل السياسي التونسي، إلى أن لجوء حزب النهضة إلى العنف غير مستبعد، وذلك من خلال دعوة عدد من عناصرها للتواجد في الشوارع، كما يمكن أن تلجأ الحركة للحوار وسياسة الانحناء التي اتبعتها في أكثر من موقف سابق، موضحًا أن وعي الشعب التونسي كبير ولا يمكن أن يتقبل الوضع من السيطرة الإخوانية على الوضع في تونس.
وأوضح أن الآلاف خرجت في جميع أرجاء تونس تعلن التأييد الكامل لكل القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد؛ مستنكرا ما تردده الإخوان أن ما يحدث في تونس انقلاب، بل إن حزب النهضة والتيارات الإسلامية الصغيرة هي من تعتبر ما حدث من قرارات انقلاب وهذا ليس صحيحًا.