نظرة سريعة على الأفلام التى تم إنتاجها خلال الشهور الماضية، أو حتى تلك التى لا تزال فى مرحلة الإنتاج، تكشف بشكل كبير عن غياب السياسة عن هذه الأفلام، إلا فى حالات نادرة، حيث من المقرر أن تستقبل دور العرض فى الفترة المقبلة ما يزيد على 30 فيلماً تم الانتهاء من تصوير بعضها، فى حين لا يزال البعض الآخر قيد التنفيذ أو يبحث عن جهة إنتاجية. وتعطى بعض هذه الأفلام أملاً فى مواسم سينمائية مميزة، بسبب حملها لتوقيع بعض كبار السينمائيين فى مجالى التأليف والإخراج، أو حتى أسماء نجوم كبار. أول تلك الأفلام التى تدور أحداثها فى إطار سياسى «قط وفار»، تأليف وحيد حامد وإخراج تامر محسن، وبطولة محمود حميدة وسوسن بدر وسوزان نجم الدين ومحمد فراج، وتدور أحداثه فى إطار سياسى كامل، حيث يتناول دور الأحزاب فى الواقع المصرى، ويتناول ما يحدث من الأحزاب فى البرلمان من خلال شخصيات سياسية واقعية معروفة، حيث تدور الأحداث فى منطقة الحطابة، ليكشف من خلال هذه المنطقة الشعبية كيف تحاول الأحزاب السيطرة على مثل هذه المنطقة، وما يمكن أن يفعله عضو مجلس الشعب فيها. ويتناول فيلم «القط» قضية أطفال الشوارع والتجارة بهم بجانب طرح قضية سرقة الأعضاء البشرية، وهو بطولة عمرو واكد وفاروق الفيشاوى وصلاح الحنفى وسارة شاهين وعمرو فاروق وسلمى ياقوت، وإخراج إبراهيم البطوط، فى ثانى تعاون له مع عمرو واكد بعد فيلم «الشتا اللى فات»، الذى تناول أحداث ثورة يناير. ويقدم داود عبدالسيد تجربته السينمائية الجديدة «قدرات غير عادية» بطولة خالد أبوالنجا ونجلاء بدر ومحمود الجندى وعباس أبوالحسن وحسن كامى وأحمد كمال وأكرم الشرقاوى، وتدور أحداثه داخل «بنسيون»، ويتعرض للعلاقات بين الشخصيات داخل البنسيون، وخلفية كل شخصية من النزلاء، وهم طبيب وأستاذ موسيقى ورجل دولة وشيخ، وصاحبة البنسيون هى المرأة الوحيدة وتجمعها علاقة عاطفية بالطبيب. ويقدم المخرج أحمد عبدالله تجربته الرابعة فى السينما من خلال فيلم «ديكور» بطولة خالد أبوالنجا وماجد الكدوانى وحورية فرغلى، وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى حول «مها»، وهى سيدة حالمة رومانسية تمتلك «جاليرى» تعمل به فى الديكورات والتحف، ولكن حياتها لا تخلو من المشاكل مع زوجها، ما جعل كلاً منهما يقرر التخلى عن الآخر والانفصال، وهنا تقرر المهندسة «مها» أن تنتقل لتبدأ حياة جديدة فى مدينة جديدة ومهنة جديدة. ويستمر فيلم «الجزيرة 2» فى التعرض لعالم الاتجار بالمخدرات وكواليسه فى الصعيد، تأليف محمد دياب وشيرين دياب وإخراج شريف عرفة، وبطولة أحمد السقا. فى حين يقدم عمرو سعد فيلم «حديد»، تأليف مصطفى سالم وإخراج أحمد البدرى. و«عمر وسلوى» تأليف مصطفى السبكى وإخراج تامر بسيونى. كما يواصل المخرج هانى خليفة تصوير فيلمه «سكر مر» مع هيثم أحمد زكى وأحمد الفيشاوى ومحمد فراج، الذى تدور أحداثه فى إطار اجتماعى حول مجموعة من الشباب يواجهون مشاكل عاطفية تغير مجرى حياتهم. وفيلم «حماتى بتحبنى» يدور فى إطار رومانسى كوميدى حول شاب يقع فى غرام فتاة ويتزوجها ويتعرض للعديد من المواقف الكوميدية مع والدتها، الفيلم بطولة حمادة هلال وكل من ميرفت أمين وإيمان العاصى وسمير غانم، تأليف نادر صلاح الدين وإخراج أكرم فريد. وتدور أحداث فيلم «بتوقيت القاهرة» فى قالب اجتماعى أيضاً، وهو يمثل عودة نور الشريف للسينما بعد غياب ست سنوات، وهو تأليف وإخراج أمير رمسيس، بجانب فيلم «يوم للستات» الذى أوشكت المخرجة كاملة أبوذكرى على الانتهاء من تصويره، بطولة إلهام شاهين ونيللى كريم وأحمد الفيشاوى، ويدور حول مجموعة من السيدات يقررن اختيار يوم للتحرر من قيود المجتمع. وهناك فيلم مؤجل لم ينته تصويره بعد وهو «الراهب» بطولة هانى سلامة، تأليف مدحت العدل وإخراج هالة خليل. ومن السيناريوهات التى تم الانتهاء منها وتنتظر الدخول لحيز التنفيذ تبرز أفلام مثل «أوضتين وصالة»، المأخوذ عن قصة بنفس الاسم للأديب إبراهيم أصلان وسيناريو محمد صلاح العزب وإخراج شريف البندارى، بطولة محمود عبدالعزيز. وسيناريو فيلم «شرف» للمخرج سمير نصر، والمأخوذ عن رواية بنفس الاسم للأديب صنع الله إبراهيم، وتنتمى رواية «شرف» إلى أدب السجون، وتحكى قصة «شرف» الذى يدخل السجن بعد قتله سائحاً أجنبياً حاول انتهاك عرضه، وداخل السجن يتعرف على عالم جديد وقوانين جديدة. وهناك سيناريو فيلم «أسود وردى» للمخرج إبراهيم البطوط، والمأخوذ عن رواية بنفس الاسم للأديب والسيناريست مصطفى ذكرى، بطولة عمرو واكد وجميل راتب. وسيناريو فيلم «من ضهر راجل» للمخرج كريم السبكى والسيناريست محمد أمين راضى، وبطولة آسر ياسين وياسمين رئيس. وسيناريو فيلم «حب رومانسى بنفسجى» للمخرج يسرى نصر الله، تأليف عمر شامة. فى حين تتعرض المخرجة هالة خليل فى سيناريو فيلمها الجديد «نوارة» إلى أحداث الثورة، ولكن الفيلم لم يتم إجازته من الرقابة بعد.